تونس - الصباح يقبل صاحب السيارة على اقتناء قطع الغيار القابلة للتكيّف (Adaptables) لتجنب غلاء قطع الغيار الأصلية أو لعدم تواجدها في السوق. هذا ما لاحظه السيد عبد السلام صاحب شركة لبيع قطع الغيار. في حديثه حول استعمال التونسي لقطع الغيار القابلة للتكيّف وبين السيد عبد السلام أن بيع هذا النوع من قطع الغيار مشروع قانونيا. ولديه ترخيص في الغرض. وبين محدثنا الفرق بين القطع القابلة للتكيّف وقطع الغيار المقلدة مشيرا الى أن القابلة للتكيف تصنع بطلب من الشركة المصنعة للسيارة وفقا لمعايير ومقايس عالية الدقة بحيث تنجز نفس مهمة القطع الأصلية مع فوارق في جودة المواد المستعملة. في حين يتم تصنيع المقلدة بمعزل عن إرادة الشركة المصنعة للسيارة وبشكل غير دقيق وهو ما يؤثر في أداء قطع الغيار المقلدة. وأضاف محدثنا إنطلاقا من تجربته الخاصة أن اقبال التونسي على قطع الغيار القابلة للتكيف يزداد مع قدم السيارة حيث لاحظ أن أصحاب السيارات الجديدة أكثر حرصا على اقتناء القطع الأصلية. السيد علي مدير مركز لتعليم السياقة لا يرى ما لاحظه السيد عبد السلام ويعتبر أن اقتناء قطع الغيار الأصلية مرتبط بمدى الحرص على سلامة السيارة. مبينا أن الاهمال والبحث عن أسرع الحلول وأقلها تكلفة هما الدافع وراء اللجوء الى اقتناء قطع الغيار القابلة للتكيف. وأرى أن المسألة متعلقة بموقع قطع الغيار داخل السيارة. حيث لا مانع لدى محدثنا في استعمال قطع غير أصلية في التجهيزات الخارجية للسيارة كالأضواء وماسح البلور أما في ما يتعلق بالمحرك والعجلات فإن استعمال قطع غيار قابلة للتكيف مجازفة كبرى قد تضر بالسيارة وصاحبها أكثر من إستفادته من فارق السعر. وأكد مصدر مسؤول من وزارة التجارة والصناعات التقليدية ما ذكره تجار قطع الغيار حول وجود فوارق في تعاطي الوزارة بين قطع الغيار المقلدة وقطع الغيار القابلة للتكيف اذ يسمح بالاتجار في النوع الثاني في حين يمنع تماما الاتجار في الصنف الاول. وأشار محدثنا الى وجود عديد القضايا العدلية ضد من ضبطوا بصدد بيع أو شراء قطع غيار مقلدة وأن المحكمة قضت ضد بعضهم بخطايا مالية كبيرة. وأوضح المسؤول أن صناعة قطع الغيار المقلدة تتم في السرية وخارج القانون والمعايير العلمية مبينا أن بعض الشركات التونسية لصناعة قطع الغيار القابلة للتكيف فوجئت بوجود نسخ عن منتوجها مع فارق في السعر وقد تدخلت المصالح المعنية لحجز السلع المقلدة. وذكر محدثنا أن مصالح الديوانة تملك خبراء قادرين على التمييز بين المقلد والقابل للتكيف وهو ما خفض الى حد كبير إمكانية تواجد قطع الغيار المقلدة في أسواقنا. وتجدر الاشارة الى أن حسن أداء قطع الغيار القابلة للتكيف يبقى مرتبطا بالحظ إذ يمكن أن تعوض قطعة الغيار الاصلية بشكل ممتاز وقد تدوم أطول من المتوقع ويمكن أيضا أن لا تعمل مطلقا وأن تتعطب بعد ساعات استعمال . إلا أن صاحب السيارة يصر على استعمالها للفارق الشاسع في السعر.