ثمن السيد رفيق بلحاج قاسم وزير الداخلية والتنمية المحلية في رده أمس على تدخلات النواب لدى نظرهم في مشروع ميزانية الوزارة لسنة 2010 ماجاء على لسانهم من تعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بالفوز الباهر للرئيس زين العابدين بن علي يوم 25 اكتوبر الماضي حيث جدد الشعب التونسي العهد مع سيادته متمسكا بقيادته لتونس حاضرا ومستقبلا على درب الازدهار والعزة والمناعة. واشار الوزير في هذا السياق الى ما اتخذته مصالح الوزارة بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية من تدابير بهدف احكام الاعداد المادي والترتيبي لها لتكون وفق ما اراده سيادة الرئيس محطة سياسية متميزة في تاريخ البلاد وان تدور في كنف الشفافية واحترام القانون على درب تعزيز المسار الديمقراطي التعددي. واكد من جهة اخرى العزم الثابت الذي يحدو كافة العاملين بالوزارة على المثابرة في الجهد من اجل الاسهام الفاعل في دعم مناخ الامن والاستقرار وتعزيز مقومات التنمية الشاملة والمستديمة حتى تكون الجهة قطبا تنمويا نشيطا وفق الاهداف والخيارات الواردة بالبرنامج الرئاسي «معالرفع التحديات» وفي نطاق الالتزام بالمبادئ والثوابت التي اكدها سيادة الرئيس بمناسبة الذكرى 22 للتحول وكذلك بمناسبة اداء سيادته اليمين الدستورية وفي مقدمتها الولاء للوطن وحده دون سواه ووضع مصلحته فوق كل اعتبار اذ ان الوطنية صدق واخلاص وشرف وانتماء ولا يمكن ان تخضع للابتزاز او المزايدات والحسابات الشخصية. وحول تدخلات النواب بشان مسيرة العمل الجهوي والمحلي ابرز الوزير التقدم الملموس الذي شهده هذا المجال بفضل الاصلاحات الشاملة والعميقة على مستوى مزيد تفعيل المجالس الجهوية والمحلية والقروية وتطوير وسائل عملها وتعصيرها ودعم مواردها المالية والبشرية بما مكن من تعزيز دور الجهة في دفع الاستثمار والتشغيل ودعم مسيرة التنمية بكافة الجهات دون استثناء. واشار في هذا السياق الى ما تضمنه برنامج سيادة الرئيس للخماسية المقبلة من رؤية متجددة للتنمية الجهوية اساسها احكام ادماج مختلف جهات البلاد وتعزيز تكاملها وتوسيع صلاحيات الجهات وتعزيز دورها في استنباط المشاريع ذات الصبغة الجهوية واعدادها وانجازها وصيانتها واعطاء دور اكبر للمجتمع المدني في دفع التنمية بالجهات فضلا عن وضع جيل جديد من برامج التنمية الحضرية المندمجة المتكاملة بالاحياء المتاخمة للمدن ووضع خطة جديدة لدعم تنمية المناطق الحدودية والصحراوية. وفي ما يتعلق بتدخلات النواب بخصوص العمل البلدي ابرز السيد رفيق بلحاج قاسم الدعم الموصول الذي تحظى به البلديات بفضل تواصل تجسيم القرارات والاجراءات التي اذن بها سيادة الرئيس مستعرضا في هذا السياق ما تحقق من مكاسب وانجازات في مختلف المجالات وبكافة البلديات من شانها ان تسهم في الارتقاء بنوعية حياة المواطنين وتحقيق جودتها. واشار في هذا السياق الى تطور برامج الاستثمار البلدي منذ التحول التي فاقت في جملتها 3242 م د والى ما تخصصه الدولة من مساعدات لانجاز هذه البرامج مبينا انه سيتم الرفع من حجم المال المشترك ب10 بالمائة سنويا اعتبارا من سنة 2010 تنفيذا لما اذن به سيادة الرئيس في برنامجه الانتخابي الى جانب تواصل الدعم الكلي او الجزئي لما لا يقل عن 120 من البلديات محدودة الموارد لمساعدتها على تمويل مشاريعها في اطار برنامجها الاستثماري. ولدى تطرقه الى نشاط هياكل قوات الامن الداخلي اعرب السيد رفيق بلحاج قاسم عن تقديره لما عبر عنه النواب من تنويه بجهود كافة الوحدات الامنية في مختلف المواقع من اجل ترسيخ اسباب الامن والامان والاستقرار في المجتمع مبرزا حرص الوزارة على تكريس الثوابت والمبادئ التي رسمها سيادة الرئيس والتي تقوم على اساس التكامل بين مقومات الامن والاستقرار من ناحية والتنمية من ناحية اخرى اذ لا تنمية بدون امن ولا أمن بدون تنمية واكد ان تطور العمل الامني مكن من تسجيل نتائج ايجابية في مجال التوقي من الجريمة المنظمة والنجاح بنسبة هامة في الكشف عن مقترفي الجرائم بمختلف انواعها واحالتهم على العدالة مبرزا الجهد الدائم في مجال تعصير وسائل العمل وتطوير مناهج التكوين والتاهيل وتكثيف الاحاطة الاجتماعية بالاطارات والاعوان من اجل مزيد الارتقاء بوظيفة الهياكل الامنية بكل اختصاصاتها واداء مهامها في خدمة المواطن والمجتمع في افضل الظروف.