رواية ترجّح فرضية غرق الضحية أثناء جولة ليلية ب «كيّاك».. العائلة تنتظر الحقيقة وتقرير الطبيب الشرعي سيحسم الغموض الأسبوعي القسم القضائي انتشل أعوان الحرس البحري بسوسة القنطاوي صباح أحد الأيام القليلة الفارطة جثة طالب في بداية العقد الثالث من عمره يزاول دراسته بالسنة الأولى انقليزية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة، بعد عدة ساعات من غرقه في ظروف غامضة قبالة شاطىء القنطاوي بسوسة. ولم يعرف بعد سرّ تواجد الطالب حمدي الهلالي أصيل إحدى المناطق الريفية بولاية القصرين في ذلك المكان خاصة وأن الظلام كان دامسا والبرد على أشدّه ليلة الواقعة كما أن المحققين لم يعرفوا بعد مصدر «الكيّاك» (زورق بمجداف واحد يتسع لشخص واحد) الذي عثروا عليه بالقرب من موقع الحادثة. «الأسبوعي» اتصلت بعائلة المأسوف عليه فأفادنا شقيقه عدنان أن الخبر كان بمثابة الصاعقة «كلّنا مصدومون.. لم نعلم بعد حقيقة ما حدث لشقيقي الأصغر.. ولا أدري سرّ تواجد أخي بشاطىء القنطاوي في تلك الساعة المتأخرة.. نحن مازلنا بانتظار الحقيقة.. خاصة وأن عدة معطيات متوفرة قد ترجّح أن العملية مسترابة». جولة ليلية! وكان الطالب حمدي الهلالي حسبما يتردد استقل نصف «كيّاك» في حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم الاثنين للقيام بجولة ترفيهية في عمق البحر (!!) ولكن على بعد نحو 300 متر من اليابسة انقلب به فحاول السباحة وأطلق عقيرته بالصراخ. وقد تفطن حارس الميناء فعلا للصرخة وسارع بإشعار أعوان الحرس البحري الذين تحوّلوا على جناح السرعة الى الموقع ورغم عمليات البحث فإنهم لم يعثروا على الطالب فيما عثروا على نصف «الكيّاك» الذي كان يستقلّه. جثة و«كيّاك» وغموض وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء باشروا عملية التفتيش الى أن عثروا على جثة حمدي قرب الحدود الحجرية لميناء القنطاوي فانتشلوها وأجروا المعاينة الموطنية بحضور السلط القضائية بسوسة التي أذنت بفتح تحقيق في الغرض. الأبحاث حاليا متواصلة على قدم وساق لتحديد ملابسات الواقعة الغامضة والأليمة في انتظار نتيجة تقرير الطبيب الشرعي بالمستشفى الجامعي بسوسة وأيضا لمعرفة مصدر «الكيّاك» الذي عثر عليه بموقع الحادثة وسرّ تجوّل إن تأكدت الرواية المداولة حمدي بواسطتها في تلك الساعة المتأخرة من الليل.. الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات التي حيّرت أقارب المأسوف عليه.