تعرّض رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني مساء أمس لاعتداء في أعقاب اجتماع حاشد بميدان الكاتدرائية بميلانو ممّا تسبّب في إصابته بجروح بليغة في الأنف والفم وكسر بأحد أسنانه حسبما أوردته وسائل الإعلام الإيطالية. تراجع شعبية وكان برلسكوني الذي تراجعت شعبيته حسب آخر استطلاع للرأي نشر أمس الأوّل وبلغت 50,1% بعد أن كانت 54,4% في أوائل نوفمبر الماضي. وكان يلقي خطابا أمام جمهوره عندما تعرّض لاعتداء بالعنف. ووفق تقارير إعلامية فقد احتجت مجموعة من الشبان أثناء إلقاء برلسكوني كلمته ووصفته بالمهرّج والمجنون فردّ عليها عبر مكبّر الصوت بعبارة «عار عليكم» وكرّرها عدّة مرّات ممّا استدعى تدخّل أعوان الأمن لإبعاد المجموعة وتركيز طوق أمني على بعد 70 مترا من مكان الاجتماع. ولكن ذلك لم يمنع أحد المحتجين من الاقتراب من برلسكوني والاعتداء عليه أثناء توقيع الأخير لأوتوغرافات لمعجبيه وردّ التحية عليهم. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية التي تناولت الحادثة أنّ محتجّا في الثانية والأربعين من عمره اقترب من رئيس الوزراء الإيطالي واعتدى عليه في الوجه على الأرجح بجسم صلب أو بلكمة محدثا له جروحا بليغة في الأنف والفم وكسر في أحد أسنانه. نزيف دموي الاعتداء أفقد برلسكوني توازنه وأسقطه أرضا ما دفع بحرّاسه الشخصيين الى التدخل العاجل ومساعدته على الوقوف ومن ثمّة نقله مباشرة الى السيارة نحو مستشفى «سانت رافاييل» حيث تردّد أنه سيحتفظ به لمدة 24 ساعة وإخضاعه للمراقبة الطبية خشية وقوع مضاعفات له ناجمة عن النزيف الدموي الذي لحق به وطمأن برلسكوني مرافقيه على حالته الصحية مردّدا عبارة «أنا بخير.. أنا بخير» لدى نقله من غرفة العلاج الى غرفة الإقامة. إيقاف المعتدي وفي سياق متصل ألقى أعوان الأمن القبض على المعتدي وهو كهل في الثانية والأربعين من عمره يدعى «ماسيمو تراتا قاليا» ونقلوه الى المقرّ الأمني بميلانو وتأتي هذه الحادثة التي عقبتها ردود أفعال مستنكرة للاعتداء تصاعد المطالبة بمقاضاته في تهم تتعلّق بالفساد والرشوة والتهرّب الضريبي والاستقالة من منصبه أو تجريده من الحصانة إضافة إلى سلسلة من الفضائح الأخرى المتعلّقة بمغامراته العاطفية مع مومسات وجميلات والتي تضاعفت في الآونة الأخيرة من خلال اعترافات مثيرة للبعض ممّن عشن معه المغامرات.