تونس الصباح: تحتضن تونس بداية من اليوم 16 ديسمبر وإلى غاية 20 منه الدورة الرابعة للمؤتمر الدولي »جيو تونس 2009«. وينتظم هذا المؤتمر تحت عنوان دراسة الموارد المائية والتصحر باستخدام نظام المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. ويتولى السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية افتتاح فعاليات هذا المؤتمر في دورته الرابعة الذي يحتضنه المركز الدولي لتكنولوجيا البيئة بالعاصمة. وتنظم هذا المؤتمر الجمعية التونسية للاعلام الجغرافي الرقمي بالتعاون مع عدد من الجامعات والمنظمات والمؤسسات المعنية بنظام المعلومات الجغرافية والعلوم الفضائية، كما يشارك في فعاليات هذه التظاهرة مختلف الباحثين والاكادميين ومراكز البحث والشركات الخاصة. وعلمنا أن المؤتمر سيشهد تقديم أوراق عمل ودراسات وبحوث تطبيقية إلى جانب العديد من ورشات العمل المتصلة بالتصحر وزحفه على الاراضي الفلاحية والزراعية في تونس. ومن أبرز التحديات التي تعيشها تونس والعالم اليوم والتي من المنتظر أن تطغى في العشريات القادمة على الواقع السياسي العالمي ومظاهر التنمية فيه ما يتعلق بالموارد المائية والصحر. وهذا يستدعي في نظر الخبراء والمنظمات الدولية مزيدا من الابحاث والدراسات في مجال الفلاحة ومقاومة الافات وذلك لايجاد الحلول الملائمة لمقاومة هذه المظاهر. وتولي تونس أهمية بالغة للبحث العلمي في مجال مقاومة التصحر وفلاحة المناطق القاحلة، خاصة وأن بوابة التصحر الممتدة من الجنوب التونسي إلى غاية الشمال الغربي تبقى واسعة جدا، وزحف التصحر يهدد سنويا مئات الهكتارات من الاراضي الصالحة للزراعة، علاوة على أن هذه المناطق شبه الجافة والجافة من البلاد تتميز بمساحات واسعة رغم أنها تمثل سهولا واسعة صالحة للزراعة لكنها تبقى قليلة الامطار، ومياهها الجوفية محدودة. ولاهمية موضوع التصحر وما يمثله من خطر على الفلاحة التونسية شرع منذ أكتوبر 2001 في تدريس طلبة ماجستير »مقاومة التصحر والتصرف في الموارد بالمناطق الجافة«. ومن ناحية أخرى اختارت اللجنة العلمية الدولية للماجستير الدولي لمقاومة التصحر وإدارة الموارد الطبيعية طالبين تونسيين من بين 11 طالبا من اليابان وسوريا والصين ليتم قبولهم لدراسة الماجستير الدولي ابتداء من نوفمبر 2009. وهذه الماجستير تعد الاولى من نوعها في مجال مقاومة التصحر وادارة الموارد الطبيعية.