لم يمرّ ما كتبته الأسبوع المنقضي عن جشع بعض الأطباء المتعاقدين مع الكنام مرور الكرام فعلى امتداد أسبوع كامل اتصل بالصحيفة عديد المواطنين من العاصمة ومن داخل الجمهورية ليرووا تفاصيل مزعجة عن علاقة متوترة بين مهنة نبيلة وأناس ضعفاء لا أمل لهم غير الدفع في صمت لاسترجاع عافيتهم، مؤكدين أن ما اقترح في هذا الركن هو عين الصواب فعلى الصندوق الوطني للتأمين على المرض أن يحسم الأمر بنشر ما على منخرطيه تسديده كاملا مقابل العلاج في إطار منظومة الطرف الدافع. في المقابل لازمت الكنام الصمت إلى نهاية الأسبوع، ثم وفي ساعاته الأخيرة وافتنا بتوضيح مضّمن بفاكس يضم التعريفات الرسمية المنشورة منذ مدة طويلة مع التنصيص أن تتعهد بسبعين بالمائة من تلك التعريفات، متجاهلة المشاكل اليومية التي يعيشها منخرطوها عند تمتعهم بمختلف الخدمات وكأنّ الأمر لا يهمها وكأنّ الأموال التي تديرها ليست بأموالهم وأن الخدمات التي تسديها ليست موجهة لهم، كأنّها لا تريد إغضاب المتعاقدين معها ولو كان ذلك على حساب منخرطيها. ويبقى السؤال ملحّا حول ما يحول دون إعلان الكنام رسميا ما على المنخرط تسديده بالمليم للطبيب ولبقية مسديي الخدمات الصحية في إطار الطرف الدافع فتنصف المنخرط ومسديي الخدمات في الآن نفسه ..وما ضرّ لو أعلنت أن هناك إشكالا ضريبيا هذا إن وجد وسعت لحسمه خدمة لمنخرطيها ..هل مثل هذا الإعلان يفسد ودّ العلاقة التي تربطها بمسديي الخدمات؟ أم تراها تفضّل أن تتركهم ينالون ما يريدون من المنخرطين لكي لا يلحوا عليها في طلباتهم أسئلة عدة دفعتنا الكنام لطرحها بسبب صمتها المطبق حيال تجاوزات تؤكد حدوثها في تصريحات مسؤوليها على أعمدة الصحف ولا تعمل على حسمها رسميا رغم أنها المتسبب الأول في حدوثها حسب ادعاءات البعض- بتركها ثغرات قانونية مقصودة منها تسلل البعض لمزيد الكسب فكان المنخرط المتضرر الوحيد، ونال مسديو الخدمات الزبدة وثمن الزبدة.. لقد اختارت الكنام الجلوس على الربوة في وقت كان عليها أن تقف الى جانب الحق المشروع لمنخرطيها وإن لها الشجاعة لتثبت عكس ذلك فلتعلن رسميا كما طالبناها بذلك عمّا على المنخرط تسديده بالمليم في إطار الطرف الدافع الذي يمثل السواد الأعظم من المنضوين ضمن المنظومة الخاصة... أما مسألة تشجيع الصندوق على استهلاك المضادات الحيوية عوضا عن المضادات للالتهاب فذاك ملف آخر. حافظ الغريبي للتعليق على هذا الموضوع: