تونس الأسبوعي: أكدت بعض المصادر الرسمية التابعة لوزارة التعليم العالي أن المنظومة الجامعية ستركز توجهاتها خلال السنوات القريبة القادمة على تعزيز التكوين الهندسي وتحسين نسبة خريجي الاختصاصات الهندسية والرفع من طاقتها من 4510 من المهندسين المتخرجين حاليا إلى 7000مهندس متخرج خلال السنة الجامعية 2011 2012 أي بعد ثلاث سنوات من الآن وتحديدا مع موفى المخطط الحادي عشر.. وقد بينت هياكل الإشراف على قطاع التعليم العالي أن هذه الخطوة تندرج في إطار سد الحاجيات الوطنية في المجال خاصة بالنسبة إلى المشاريع الكبرى المزمع اإنجازها في تونس إلى جانب الاستجابة للطلبات الإضافية لأسواق الشغل الخارجية... ولتأمين سبل الوصول إلى هذه النسبة من الخريجين أفادت ذات المصادر أنه من الضروري تعزيز مدارس الدكتوراه في ميدان علوم وتقنيات المهندس لتوفير أفضل ظروف التأطير للطلبة وذلك عبر مضاعفة طاقة تكوين المكونين في المجال الهندسي و الالتزام بالاستعانة بالمتقاعدين من الأساتذة الجامعيين والكفاءات العالية والكفاءات التونسية بالخارج في تكوين المهندسين.. دور أنجع لعمادة المهندسين كذلك ومن باب تعزيز فرص التكوين الهندسي أكدت الدوائر الرسمية على ضرورة مزيد تشريك الكفاءات غير الجامعية وخاصة منهم المهندسين في التكوين الأكاديمي والتطبيقي للطلبة، كما ينتظر أن يكون لعمادة المهندسين دور أكثر جدوى وفاعلية في المجال التكويني من خلال إشراك هذا الهيكل المهني في ضبط وصياغة برامج التدريس في مؤسسات التكوين الهندسي بشكل يسمح بتوفير أكبر قدر ممكن من الخريجين المهندسين في كل الاختصاصات الهندسية مع نهاية المخطط الحالي.. وهي آلية ستؤكد جدواها وتحد من الفجوة الحاصلة بين التعليم النظري والأكاديمي وما هو قائم في سوق الشغل ومؤسسات الإنتاج وانجاز المشاريع.. وستعزز خطوات الوزارة لدعم قنوات التواصل والانفتاح بين الجامعة والمحيط الاقتصادي والإنتاجي القريب منها.. مؤشرات رقمية ودلالات هذا وتشير المعطيات الإحصائية إلى أن السنتين الأوليين من المخطط الحادي عشر سجلت تطورا في عدد الناجحين في البكالوريا والموجهين إلى المراحل التحضيرية للدراسات الهندسية من 4523 سنة 2006 2007 إلى 6402 سنة 2008 ,2009 كما تطور عدد البقاع المفتوحة للمراحل التحضيرية في المناظرات الوطنية من 3050 إلى 3414 خلال نفس الفترة.. أما بالنسبة إلى عدد الناجحين في مناظرة الدخول إلى مراحل التكوين الهندسي فقد تزايد بدوره خلال ذات الفترة من المخطط الحالي ليصل إلى 4643 ناجحا بعد أن كان في حدود 3567 في موفى 2006 ...2007 فضلا عن زيادة خريجي المهندسين من المنظومة الوطنية للتكوين الهندسي ومن مؤسسات التكوين الهندسي بالخارج لتبلغ 4510 مهندسا بعد أن كانت 4318 مهندسا ، وهي زيادة تعد طفيفة مقارنة بما هو مرجو تحقيقه في نهاية الخماسية الحالية.. إلا أن الهياكل المعنية ترى أن المرحلة القادمة وبفضل سلسلة الإجراءات العملية المعززة لمسار التكوين الهندسي في كلياتنا وجامعاتنا، سيما بعد صدور الأمر عدد 643 لسنة 2009 المؤرخ في 02 مارس 2009 والمتعلق بتنقيح وإتمام الأمر عدد 2602 لسنة 1995 المؤرخ في 25 ديسمبر 1995 والمتعلق بضبط الإطار العام لنظام الدراسة وشروط التحصيل على الشهادة الوطنية لمهندس، من شأنها أن ترفّع من عدد خريجي المجال وتسدد حاجيات السوق المنتظرة للمهندسين في مختلف الاختصاصات.. سفيان السهيلي للتعليق على هذا الموضوع: