لما تجد المنتخب التونسي لكرة اليد بثلاثة لاعبين فقط فوق الميدان ومع ذلك يسجل ويرفع الفارق الى هدفين يمكن اعتباره رمز الجسارة والجدارة ولما تجد المنتخب ازاء تحكيم يرتكب في حقه ثلاثة اخطاء فنية ويصر على تحدي اخطائه واخطاء من عينه للقاء اكبر منه بكثير فانك لاتتردد ايضا في اعتبار وسام حمام وزملائه عنوانا بارزا للجدارة. فالكاس الافريقية التي رفعها امس منتخبنا الوطني لكرة اليد في القاهرة بالذات لا بد ان تتوفر لها اعصاب من حديد في حضور جمهور زحف على القاعة في وقت مبكر معلنا الاحتفالات ان الجسور هو من يفوز باللذة التي كانت لتونس... منذ البداية لاح الاصرار التونسي على الكسب ولم تساورنا لحظة شك طوال المباراة لان الحضور الذهني وهو الاهم في مثل هذه المواعيد كان مرتفعا جدا زد على ذلك حماية العرين بحارس من طراز كبير يحمل اسم مروان مقايز الذي حقق نجاحا فاق 47 بالمائة وهذا ما يعتبر من الانجازات التي لا ياتيها الا الكبار ومقايز من هذه الطينة فعلا. البداية المصرية باسبقية هدفين 3-1 صراحة لم تكن لتشكل أي خطر لان الدفاع التونسي عدل اوتاره بشكل لافت وحصن مناطقه مما جعله يعانق نجاحا فاق الخمسين بالمائة في الشوط الاول وهذا ما يحسب لعصام تاج والبقية. الاسبقية المصرية تقلصت ثم تم تعديل الكفة 3-3 ثم أصبحت الاولوية تونسية 6-3 وهو المؤشر الاهم في المباراة التي بقي التفوق في نصفها الاول تونسيا حتى النهاية 14-12. واذا عدل المصريون 16-16 ثم احدثوا الفارق 16-17 فان هذا لم يمنع كرة اليد التونسية من فرض سلطانها لتصبح النتيجة 21-18 وهو الفارق حتى وان تقلص احيانا فانه كان النهائي 24-21 ليكون التتويج الثامن لتونس. الان بورت (مدرب المنتخب الوطني): انتصار صالح للمستقبل السعادة لا توصف لانني اكدت الثقة التي وضعها في الجميع وساهمت في اسعاد الجمهور التونسي بانتصار صالح للاستثمار من اجل المستقبل. وسام حمام: نحن الاجدر في القاهرة بالذات اكدنا اننا الاجدر والاقدر فوق الميدان مهما قالوا فينا وها هي منصة التتويج لنا عن جدارة. مبروك لكرة اليد التونسية ومبروك للرياضة التونسية بجميع مكوناتها.
