لما تاتيك 32 فرصة في شوط واحد وتهدر 18 منها فان نسبة نجاحك تكون دون المعدل والحل ان اقل جزئية ممكنة يمكن ان تحكم على حظوظك بالتبخر في مثل هذه المناسبات القارية...ولما تقف عند ادنى نجاح على مستوى الجناحين طيلة شوط كامل فانك تطرح الكثير من التساؤلات التي اغرقت فتياتنا في بحر من الدموع اثر النهائي الافريقي مع انغولا... فالفرصة دقت بابنا لنعود الى تونس بما حلمنا به طيلة 34 سنة الا اننا هربناه ولم يهرب منا والدليل ان كل ما حققه الدفاع من نجاح طيلة الشوط الاول ضاع عندما تصل الكرة الخط الامامي ولو ان الكرات المرتدة نجحت فيها زميلات رفيقة مرزوق بنسبة 100 بالمائة وهو رقم من الاهمية بمكان ياتي ليفيد ويقيم الدليل للعيان انه كان افضل مما كان لو توفرت بعض الحلول الجماعية عندما تكون الكرة بحوزتنا... وهو ما سالنا عنه المدرب فتحي الشريف الا ان صخب قاعة القاهرة تمهيدا للقاء الرجال بين تونس ومصر جعله يرد علينا انه لم يسمع السؤال في وقت سمع فيه سؤالا اخر ونحن لا نروم الدخول في تفاصيل الجزئيات بقدر ما نخشى على كرة اليد النسائية من الهزات والخشية عبرت عنها رجاء التومي التي تمنت ان لا تقلص الهزيمة من عناية الجهات المعنية باليد النسائية والخشية لمسناها ايضا على ملامح رئيسة الوفد ثريا مهني التي بكت وزادت بكاء تحسرا على اللقب الضائع. ولما انتهى الشوط الأول بفارق أربعة اهداف 13 17 خلنا ان الأمور ستجد ما يصلحها في الفترة الثانية وزاد التفاؤل لما جاز لرفيقة مرزوق تذليل الفارق الى إصابة واحدة 16 17 ثم التعديل 17 17 لكن الأخطاء الدفاعية عادت ليكون الفارق انغوليا من جديد 25 29 لكن تحدي منى شباح أبى إلا ان يعيد الأمل لما تقلص الفارق إلى هدف واحد 29 30...وبحثت فتياتنا فعلا عن التعديل إلا أن الأمر لم ليحدث لتكون النهاية انغولية 30 31...لكن إذا ضاع الكأس فان الاهتمام بهذا المنتخب لا يمكن ان يضيع من الاهتمامات سيما لما نعلم ان بعض الفتيات لا زلنا من الوسطيات...فلنفكر في البرازيل من الآن حيث سيكون مونديال 2011... واذا عدنا الى ارقام نهائي الفتيات فاننا نلاحظ ان الاهداف التونسية قد امضتها كل من نسرين دولة 4 اسماء الغاوي 3 جيهان الشيخ 1 رجاء التومي 6 وداد الكيلاني 1 رفيقة مرزوق 5 منى شباح 3 وايناس الخويلدي 7... ولا نقول ان نخبتنا النسائية قد مرت بجانب الحدث بل لا بد من التركيز على ما هو قادم من الأحداث.