الرباط (وات)- اكتفى المنتخب التونسي للسيدات للمرة الثانية على التوالي بمركز الوصيف في بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد عقب هزيمته أمام نظيره الانغولي حامل اللقب بنتيجة 24-26 في الدور النهائي الذي اقيم يوم الجمعة بالرباط. وتأهل المنتخب الانغولي إلى الألعاب الاولمبية لندن 2012 فيما سيضطر المنتخب التونسي الى خوض دورة التدارك التي ستقام بروسيا من 25 الى 27 ماي القادم من اجل التاهل الى الاولمبياد. وكان المنتخبان ضمنا ترشحهما الى مونديال صربيا 2013 الى جانب الجزائر والكونغو الديمقراطية. ورغم ان المنتخب التونسي قدم اداء طيبا عموما الا ان ذلك لم يكن كافيا لفك عقدته امام نظيره الانغولي اذ تكبد خسارته الثالثة امام نفس المنافس في الدور النهائي بعد 2006 و2010 علما وانه خسر ايضا نهائي 1981 مع الكونغو. وفي المقابل تابع المنتخب الانغولي سيطرته المطلقة على كرة اليد النسائية الافريقية بعدما توج بلقبه القاري الحادي عشر في تاريخه والثامن على التوالي. وجاءت بداية اللقاء لفائدة المنتخب الانغولي الذي كسب الاسبقية 7-4 قبل ان يتدارك المنتخب التونسي الموقف وينجح في ادراك التعادل 7-7 في الدقيقة 19 بفضل نجاعة رجاء التومي ورفيقة مرزوق بالخصوص. واستعادت سيدات انغولا المبادرة مجددا غير ان تقدمها لم يدم طويلا اذ اعادت منى شباح المنتخب التونسي الى نفس المسافة مع منافسه بتسجيلها هدف التعادل 10-10. وافتك المنتخب التونسي الاسبقية لاول مرة في المباراة في الدقيقة 29 بواسطة رجاء التومي 12-11 الا ان حامل اللقب توصل الى التعديل في نهاية الفترة الاولى 12-12. وفي بداية الشوط الثاني نجح المنتخب التونسي في اخذ الاسبقية بفارق هدفين في الدقيقة 34 (15-13) لكن المنافس سرعان ما عاد في النتيجة 15-15 ليصبح اللعب سجالا بين المنتخبين اللذين تبادلا التهديف. واستنجدت الانغوليات في الدقائق الاخيرة بخبرتهن لاحداث الفارق 22-20 و24-22 وقد نجحن في المحافظة على هذه الاسبقية الى غاية نهاية اللقاء الذي انتهى بفوز منطقي لانغولا 26-24 رغم الوجه المشرف للمنتخب التونسي.