تونس - الصباح أفادت مصادر مطلعة من مجمع المصبّرات الغذائية أنّ موسم الطماطم لهذا العام لا يزال متواصلا على مستوى الانتاج والتّحويل. وأكدت هذه المصادر أنّه على الرّغم من التقلبات المناخية وتأخّر موسم الانتاج فإنّ الصّابة تعتبر واعدة انتاجا وتحويلا، وينتظر أن يتواصل الموسم إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الجاري. فماذا عن مستوى الانتاج والتحويل والجديد في هذا القطاع، غراسة 18900 هكتار من الطماطم الفصلية سجل موسم انتاج وتحويل الطماطم للسنة الجارية غراسة 18900 هكتار من الطماطم الفصلية وتميز ببعض التقلبات المناخية خلال فترة الرّبيع نتج عنها تدرج في الغراسات التي تأخرت في بعض مناطق الانتاج إلى غاية شهر ماي. ورغم ما صاحب ذلك من الصعوبات وظهور بعض الأمراض الفطرية فقد بذلت جميع الأطراف المتدخلة في المنظومة من منتجين ومحولين وهياكل إحاطة مجهودا مكن من المحافظة على الانتاج إلى غاية بداية موسم التحويل. وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ الموسم الحالي انطلق في ظروف طيبة حيث لم يتجاوز المخزون لدى الصناعيين 3500 طن من معجون الطماطم، ذلك أنّ الموسم السّابق 2006 كان موسم إعادة التوازن للمنظومة التي سجلت على التوالي سنتي 2004 و2005 رقمين قياسيين من الانتاج (124 و126 ألف طن من معجون الطماطم) وأفرزت فائضا كبيرا بلغ عند انطلاق موسم 2006 ال26 ألف طن. غياب الاكتظاظ المألوف أمام مصانع التحويل انطلق موسم التحويل هذه السنة خلال الأسبوع الأخير من شهر جوان وبصفة مبكرة عبرت عن رغبة المصنعين في إنجاز برامج انتاجهم وتأمين الكميات الضرورية للإيفاء بتعهدات التصدير والسوق الداخلية. وقد كانت الانطلاقة بكميات محدودة من الطماطم الطازجة نظرا لتدرج الانتاج ولم يشهد هذا الموسم الاكتظاظ المألوف أمام المصانع حيث لم تتجاوز الكميات اليومية المحولة في فترة الذّروة ال17500 طن. ولا يزال موسم التحويل متواصلا إلى غاية هذا التاريخ حيث تساهم مناطق الشمال الغربي بإنتاجها الآخر فصلي في تزويد المصانع ومن المنتظر أن يتواصل الموسم إلى آخر شهر سبتمبر. أما الكميات المحولة فقد بلغت إلى غاية 2 سبتمبر 2007 حوالي 528 ألف طن من الطماطم الطازجة أي ما يعادل تقريبا 94 ألف طن من معجون الطماطم وينتظر أن تبلغ النتائج النهائية للموسم تحويل ما بين 540 و550 ألف طن من الطماطم الطازجة حيث ستفوق المتوفرات من معجون الطماطم عند إقفال الموسم ال100 ألف طن. هذه الكميات ستمكن من تغطية حاجيات السوق الداخلية وستوفر فائضا محترما للتصدير. وحدة جديدة للتحويل في إطار شراكة تونسية كندية إذن برغم الصعوبات المناخية التي ميزت هذا الموسم فإن المنظومة تتجه حاليا نحو تحقيق أهدافها من الانتاج وذلك بفضل مجهودات جميع الأطراف المتدخلة وخاصة مجمع صناعات المصبرات الغذائية الذي يشرف مباشرة على متابعة موسم التحويل ويؤمن التواصل والمعطيات الحينية لجميع الأطراف. على مستوى آخر شهد كذلك الموسم الحالي لتحويل الطماطم دخول وحدة جديدة طور الانتاج وهي وحدة مختصة في إنتاج مشتقات الطماطم تم بعثها في إطار شراكة تونسية كندية ويوجه كل إنتاجها إلى التصدير نحو السوق الكندية. هذه الوحدة تم تركيزها بمنطقة قبلاط من ولاية باجة وقد شرعت هذا الموسم في إنتاج الطماطم المقشرة في انتظار الانطلاق في إنتاج عصير الطماطم. تدعيم الانتاج الصناعي بتركيز طاقة إضافية بولاية القيروان إلى جانب ذلك، تم تدعيم النسيج الصناعي التونسي بتركيز طاقة إضافية بولاية القيروان لإنتاج معجون الطماطم في البراميل المعقمة. هذه الطاقة ستتيح فرصة إضافية للاستفادة من فرص التسويق المتاحة على السوق العالمية حيث يمثل معجون الطماطم المعبأ في البراميل المعقمة ما يقارب 80% من جملة المبادلات التجارية لهذه المادة الغذائية. زيادة على كونها ستوفر المادة الأولية الضرورية لإنتاج أنواع جديدة من مشتقات الطماطم. أما بالنسبة لآفاق المنظومة وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للنهوض بقطاع الصناعات الغذائية التي أقرها سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي في 20 سبتمبر 2006 فإن مجمع صناعات المصبرات الغذائية منكب حاليا على إعداد دراسة خاصة لتحديد مكونات إرساء نظام الخلاص حسب الجودة. هذا النظام سوف يمكن حتما من إحكام تنظيم المنظومة وإكسابها القدرة التنافسية اللازمة لمزيد الإشعاع والاستفادة من الفرص المتاحة على السوق العالمية خاصة وأن تونس تزخر بإمكانيات كبيرة في مجال إنتاج وتحويل الطماطم وتعتبر قطبا لهذه الصناعة في إفريقيا والعالم العربي ومن أهم البلدان المنتجة لهذه المادة على الصعيد العالمي.