تونس الصياح - باشر امس اساتذة التعليم الثانوي والاعدادي عملهم التربوي ضمن السنة الدراسية الجديدة 2007 2008، وذلك من خلال اجتماعهم الاول داخل المؤسسات التربوية الذي تم خلال توزيع الاقسام وأوقات العمل مع اخذ فكرة عامة حول مستجدات الحقل التربوي على مستوى المناهج والضوارب لبعض المواد وكذلك بخصوص بعض التحويرات التي ادخلت على مستوى الكتب والمراجع لبعض الاقسام . فماذا يحمل المشهد التربوي من جديد ضمن عملية التطوير المتواصلة التي يشهدها كل سنة في اطار مزيد ملاءمته مع التوجهات التربوية العامة في البلاد؟ وما هي ابرز مظاهر التجديد فيه ؟ وما هي الاهداف الاساسية من وراء ذلك؟ معاهد نموذجية جديدة في كامل جهات البلاد ان ابرز جديد في الحقل التربوي للسنة الدراسية الجديدة هو بعث نواة المعاهد النموذجية الجديدة ، وفتحها على كافة جهات البلاد لتمثل بابا لكل التلاميذ المتفوقين ... وتعتبر هذه التجربة الجديدة مجالا آخر للمتفوقين من التلاميذ وذلك على شاكلة المعاهد النموذجية التي مضى على تأسيسها الآن اكثر من 20 سنة ... والملاحظ في هذا الجانب ان نواتاة المعاهد النموذجية كانت في السابق عند انطلاقها محدودة العدد حيث لم يتم في بدايتها بعث سوى معهدين او ثلاثة فقط... ثم تعمقت التجربة وتواصل بعث هذه المعاهد، لكن دوما بشكل محدود سواء غلى مستوى انتصابها في الجهات او عدد التلاميذ الموجهين اليها. اما بالنسبة للمعاهد النموذجية الاعدادية التي تنطلق مع بداية العام الدراسي الحالى فان عددها سيكون اكثر واستيعابها سيكون اهم بالنسبة للتلاميذ، ولا شك ايضا ان الدخول في هذه التجربة قام على الاستفادة من تجربة المعاهد النموذجية الثانوية لدخول مرحلة اعمق وأهم من شأنها ان تعود بالنفع اولا على التلاميذ النخبة ثم على القطاع التربوى بشكل عام. تحويرات خاصة بالتوقيت الاسبوعي لتدريس بعض المواد وضواربها على صعيد آخر سيعرف الحقل التربوي جملة من التغييرات في مجال التوقيت الاسبوعي لتدريس بعض المواد .. كما سيصاحب ذلك ادخال تحويرات على مستوى ضوارب هذه المواد وفي هذا المجال اشارت وزارة التربية والتكوين في منشور لها ان المواد التي سيشهد تدريسها وضواربها تغييرات هي العربية، الفلسفة، الفرنسية، الانقليزية والتاريخ والجغرافيا . وكل هذه المواد انسانية واجتماعية وهي تمس من حيث التغيير الحاصل في مستواها الاقسام النهائية فقط، ويهم هذا التغيير في الضوارب ومدة التدريس الاسبوعي لهذه المواد شعب الاداب، العلوم التجريبية، الرياضيات، العلوم التقنية، الاقتصاد والتصرف، وعلوم الاعلامية وذلك حسب الجداول التالية: وبناء على هذا فإنه يستنتج تعميم كافة اللغات والتاريخ والجغرافيا على كافة الشعب وفي مستوى كافة الاقسام النهائية، وذلك بعد ان كانت بعض تلاميذ هذه الشعب غير معنيين بدراستها وبالتالي محرومون من بعض اللغات التي تمثل العمود الفقري لدى كل تلميذ ومهما كانت الشعبة التي ينتمي اليها على اساس ان اللغة تمثل المادة الاولى للتعامل وفهم كافة المواد الاخرى. كتب جدديدة لبعض المستويات الدراسية وفي مستوى آخر من التجديد في الحقل التربوي تولت وزارة التربية والتكوين بعث مجموعة كتب دراسية جديدة موجهة الى عديد المستويات، ويشار الى ان هذا التجديد في كتب الدراسة امر ثابت ومتواصل وذلك لتطوير المشهد التربوي وتحديثة واقحام نصوص تتعلق ببعض المسائل والظواهر التي يعرفها المجتمع ضمن تطوراته اليومية الداخلية وفي علاقة بمجالات الحياة والاحتكاك بتجارب الشعوب الاخرى ضمن الفضاء المعولم الذي تعيشه مجتمعات العالم .