تفيد تفاصيل هذه القضية التي أحيلت على الدائرة الجنائية الاولى بمحكمة الكاف الابتدائية للنظر فيها أن المتضرر وهو من منطقة ريفية نائية أضاع ذات يوم حماره الوحيد الذي يستعمله في ركوبه الى السوق وجلب مياه الشرب لعائلته من مكان بعيد فذهب يبحث عنه في كل مكان وفي آخر المطاف وعندما اصابه اليأس في عدم العثور عليه مرّ بأحد البيوت في طريق عودته الى منزله فشاهد حمارا مربوطا امام هذا البيت فتأمله مليا فاذا هو حماره عندها نادى على أصحاب ذلك البيت فخرج له شخصان تبين له في ما بعد انهما شقيقان فسألهما عن سبب تواجد حماره هناك وشرع يكيل لهما التهم كونهما تعمدا سرقة حماره ولم يتحمل الشقيقان هذه التهم فانهالا عليه ضربا ولكما وركلا الى أن اسقطاه ارضا ولم يكفهما ذلك بل عمد أحدهما الى جلب سكين واعتدى عليه بواسطتها مسددا له عدة طعنات في اجزاء مختلفة من جسمه. ولما تبين لهما أنه أصبح على قاب قوسين أو أدنى من الموت تطوع احدهما ونقله الى المستشفى لاسعافه. واخضع هناك الى فحوصات طبية مكثفة قبل إدخاله غرفة العمليات لاجراء العمليات الجراحية الضرورية التي انقذت حياته من موت محقق.. ولما عاد اليه وعيه صرح بما تعرض له من قبل الشقيقين.. وتمكن الاعوان من القاء القبض على واحد فقط لأن الثاني تحصن بالفرار الى جهة مجهولة وعادت بطاقة الجلب الصادرة ضده دون انجاز لعدم معرفة مقره الجديد الذي لجأ اليه. واعترف الشقيق الذي القي عليه القبض بالتهمة المنسوبة اليه مؤكدا أن المتضرر وصفهما باللصوص والحال أن الحمار الذي تم العثور عليه بحوزتهما وجداه يرعى في مزرعتهما فقاما بربطه حتى يأتي صاحبه ويتسلمه.