بدون مقدمات دخل أبناء فوزي البنزرتي مباشرة في اللقاء وكانت أولى الفرص مع مطلع الدقيقة الثانية حيث عجز مايكل اينرامو عن الاحتفاظ بالكرة قبل أمتار من مرمى المنافس وبعد فترة زمنية قصيرة تحديدا في الدقيقة الخامسة أخطأت رأسية النيجيري اينرامو المرمى. في المقابل كان رد مازمبي في شكل تصويبة من بعيد لسانزو جانبت مرمى نوارة كانت على إثر هفوة دفاعية للترجيين. تواصلت هجمات الترجي الذي اعتمد لاعبوه على تمريرات قصيرة وسريعة وكان مايكل وبفضل حركيته في مناطق المنافس يشكلا خطرا كبيرا. ومع الدقيقة 20 وبعد سلسلة من الفرص المهدورة وعلى إثر خطأ دفاعي تم استغلاله جيدا افتتح اينرامو النتيجة وسجل الهدف الأول بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع حارس مازمبي. بعد هذا الهدف انحصر اللعب وسط الميدان رغم وجود عدة عمليات هجومية من الفريقين اللذين غابا عنهما التركيز في الأمتار الأخيرة فالترجي وإن كان الأكثر استحواذا على الكرة قد غابت عنه اللمسة الأخيرة فيما اصطدم هجوم مازمبي بدفاع متوازن ومتمركز جيدا (رغم قيامه ببعض الهفوات التي لم يحسن المنافس استغلالها) وهو ما جعل المهاجمين يعتمدون على التصويب من بعيد بعد أن أغلق أبناء البنزرتي كل المنافذ المؤدية إلى مرمى وسيم نوارة. ومع انطلاقة الشوط الثاني في مطلع الدقيقة 47 نجح النيجير اينرامو في إضافة هدف ثان في رصيده وفي اللقاء وقد زادت النتيجة المسجلة في ملعب رادس من حماسة لاعبي الترجي الذين كانوا أكثر حركية واندفاع و«هيجان»، إذ تتالت الهجومات من قبل خط هجوم الأحمر والأصفر. في المقابل انتهج الفريق الضيف نفس استراتيجية الشوط الأول القاضية بالاعتماد على التصويب من بعيد وعدم استغلال هفوات دفاع الترجي وحارسه ولعل أبرز الفرص التي أتيحت لأبناء المدرب دافيد مواكاسو. وبمرور الوقت تواصل مسلسل إضاعة الفرص من الجانبين إلى حد الدقيقة 85 من اللقاء حيث توج المدافع وليد الهيشري المردود الممتاز الذي قدمه في المباراة بهدف كان عن طريق رأسية أسكنها الشباك إثر مخالفة مباشرة نفذها بدقة خالد القربي. انتصار هام على درب الوصول إلى نهائي هذه المسابقة الإفريقية حيث افتك الترجي من جديد الصدارة وزاد في تأمين حظوظه وكان كسب الترجي مضاعفا حيث استعاد مهاجمه مايكل اينرامو الثقة في امكاناته بعد تصفية الأجواء والذي سجل ثنائية أمن بها حظوظ الترجي فهل يستعيد شارة القيادة التي انتزعها منه الإطار الفني؟