تونس-الصباح: علمت "الصباح" أنه وفي إطار الاستعداد للمرحلة الثانية والأخيرة لتطبيق النظام الجديد للتأمين على المرض، تقرر أن يتم إسناد معرف وحيد شخصي للضمان الاجتماعي لجميع المضمونين الاجتماعيين المسجلين ضمن الصناديق الاجتماعية وأولي الحق منهم وذلك بغرض تيسير تحيين المعلومات المتعلقة بالمضمونين وبكافة أفراد عائلاتهم والتعرف على كافة المعطيات التي تهمهم من ضمان اجتماعي وتأمين على المرض أو قروض شخصية وسكنية أو جرايات ومنافع نقدية وغيرها. المعرف الوحيد الذي سيعوض رقم الضمان الاجتماعي الحالي لكل المضمونين سيتم إسناده بصفة تدريجية وفق مراحل تم ضبطها من قبل الهياكل المعنية تنطلق بداية من الأسابيع القليلة المقبلة على أن تشمل بداية جميع المؤسسات التابعة للقطاعين العام والخاص باعتبار سهولة التعرف على المضمونين العاملين بها، قبل أن يتم في مرحلة لاحقة الاتصال بالأفراد المنضوين تحت مختلف أنظمة الضمان الاجتماعي. وسيكون المعرف الوحيد مكونا من 10 أرقام علما وأنه سيتم إسناد رقم شخصي لكل مضمون اجتماعي ولكافة أفراد عائلته. وهو ما سيمكن لاحقا ليس فقط من تحيين جميع المعلومات المتعلقة بالمضمونين الاجتماعيين وأفراد عائلاتهم ولكن أيضا وهو الأهم تكوين قاعدة معلوماتية مؤمنة توضع تحت إشراف الصندوق الوطني للتأمين على المرض تضم جميع المعطيات الشخصية للمضمونين يمكن الاطلاع عليها وتحيينها بشكل دوري من قبل الهياكل المعنية. وستكون القاعدة المعلوماتية على الأرجح موضوعة على الخط يمكن من خلالها الأفراد الحاملين للمعرف الوحيد التثبت عن بعد من معطياتهم الشخصية بعد حصولهم على «كود» سري للغرض، ولبقية الأطراف خصوصا من مسدي الخدمات الصحية على غرار الصيادلة والمؤسسات الاستشفائية والصحية، من الاتصال عن بعد بهذه القاعدة المعلوماتية في كل عملية تهم المضمون الاجتماعي خصوصا في ما يتعلق بالتغطية الصحية وباسترجاع مصاريف العلاج والأدوية... وعموما فإن عملية إسناد المعرف الوحيد لكل مضمون اجتماعي شبيهة ببطاقة الهوية الوطنية وهي تدخل في نطاق تحديث خدمات الضمان الاجتماعي وتعصيرها اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة للاتصال، أي أنه حسابيا سيتم إسناد معرف وحيد شخصي لكل سكان تونس البالغ عددهم أكثر من 10 ملايين نسمة. وعمليا فإنه تمّ تحديد سلسلة أرقام المعرف الوحيد ب10 أرقام تمكن بسهولة من استيعاب كافة المضمونين الاجتماعيين.