اهتزت مدينة صفاقس صبيحة يوم الجمعة الفارط على وقع جريمة قتل فظيعة ذهبت ضحيتها رضيعة على يدي وحش كاسر. والرضيعة تبلغ من العمر حوالي سنتين فقط أقدم المتهم وهو أصيل الفحص ويبلغ من العمر حوالي 39 سنة على ازهاق روحها بطريقة بشعة للغاية بعد أن «رفسها برجله» ولم يكتف بذلك بل وفي مرحلة ثانية تشفى فيها بتعمده احراق جزء من بدنها وبمكان حساس بواسطة «سيجارة» بمنزل صديقته التي تغيبت ليلتها لقضاء بعض الشؤون بالمدينة... وبعد اقترافه لهاته الجريمة تولى تغطيها «بمرقوم» وأغلق عليها باب المنزل الواقع بطريق السلطنية ليتحصن بالفرار.. الخبر المشؤوم نزل على والدة الضحية نزول الصاعقة لدى اكتشافها للجريمة ساعة رجوعها للبيت بعد أن خالت بأن فلذة كبدها تغطّ في نوم عميق.. وببلوغ الخبر مسامع السلط الامنية انطلقت الابحاث صبيحة يوم العيد وتم الإذن برفع جثة الرضيعة بحضور ممثل عن النيابة العمومية وانطلقت عملية البحث على المجرم الخطير الذي ظل متحصنا بالفرار لغاية يوم أمس إذ تمكن أعوان الشرطة العدلية بصفاقس الشمالية بالتنسيق مع المصالح الامنية الاخرى صبيحة يوم أمس (الاربعاء) من القاء القبض على المتهم بولاية زغوان وتم اقتياده لصفاقس لتنطلق معه التحريات للكشف عن الاسباب والدوافع التي كانت وراء اقترافه لهاته الجريمة القذرة. وقد استبشر أهالي صفاقس لهذا الخبر وثمنوا مجهودات أعوان الأمن.