إيقاف بعض المشبوه فيهم و القاتل مازال متحصنا بالفرار الأسبوعي - القسم القضائي:شهدت منطقة الشقافية الريفية الواقعة على الطريق الحزامية الرابطة بين نابل والحمامات في حدود الساعة الواحدة من فجر يوم الخميس الفارط جريمة قتل راح ضحيتها شاب يدعى أيمن بن يونس (من مواليد 20 نوفمبر 1985) على يدي شاب آخر يكبره ببضع سنوات. وقد تعهد أعوان فرقة الأبحاث العدلية بإقليم الحرس الوطني بنابل بالبحث في ملابسات هذه الجريمة. «الأسبوعي» تحولت الى منزل عائلة الضحية بعيد تشييع جنازته وتحدثت الى والده وعادت بالمعطيات التالية: دخل معترك الحياة منذ طفولته أفادنا السيد صلاح بن يونس والد الضحية أن ابنه أيمن انقطع عن الدراسة منذ السنة الخامسة ابتدائي ودخل معترك الحياة منذ طفولته وراح يعمل بمصنع للجلد الى أن وافته المنية غدرا. وأضاف الأب الملتاع: لقد كان مغرما بتربية الحيوانات ويحلم بأقتناء ضيعة فلاحية ومساعدة شقيقاته الثلاث ولكن كل أحلامه تبخرت جراء طعنة غادرة تلقاها». 3 اتصالات وذكر محدثنا أن ابنه أيمن غادر المنزل في حدود الساعة التاسعة والربع من مساء الاربعاء وتوجه الى منطقة الشقافية لايصال دراجة أحد أصدقائه بعد أن أعلم شقيقته بعودته السريعة وطلب منها أن تطبخ العشاء ولكنه تأخر لذلك آتصلت به شقيقته هاتفيا فأعلمها بقرب عودته ثم أعادت الكرة فتلقت نفس الجواب ولكن في الاتصال الثالث فوجئت بهاتفه مغلق لذلك ساورها القلق ولكنها أخلدت لاحقا للنوم. مكالمة هاتفية وعن الجريمة قال محدثنا: في حدود الساعة الواحدة والربع من فجر الخميس تلقيت مكالمة هاتفية تعلمني فيها احدى النسوة أن ابني أيمن تعرض لاعتداء إجرامي وأن حالته الصحية في خطر فسارعت بالتحول الى منطقة الشقافية ولكنني لم أجد ابني وأعلمني بعض أهالي المنطقة أنه نقل وهو يحتضر الى المستشفى الذي بوصولي اليه أعلمني إطاره الطبي بوفاة ابني نتيجة إصابته بنزيف دموي حاد جراء تعرضه لطعنة حادة في القلب. وأضاف: لقد علمت أن أشخاصا كانوا يمتطون عربة مجرورة فنشب خلاف بين أحدهم وشخص آخر دفع بآبني الى التدخل لفض النزاع ولكن القاتل سدد له طعنة واحدة في القلب كانت كافية ليلفظ أنفاسه الاخيرة ثم أطلق ساقيه للريح». وختم بالقول : «لقد علمنا أن أعوان الامن أوقفوا ثلة من الشبان للتحري معهم حول هذه الجريمة التي أودت بحياة ابني الوحيد. وتنهمر هنا عبرات الأب المسكين قبل أن يكفكفها ويعود للحديث قائلا: لقد قتلوا ابني غدرا.. ما ذنبه؟ ماذا فعل لهم حتى يغتالوا شبابه؟ ثقتي في العدالة كبيرة لمحاكمة القاتل حتى ينال جزاء ما أقترفت يداه». من جانب آخر علمنا أن أعوان الأبحاث العدلية للحرس الوطني بنابل أوقفوا عددا من الاشخاص على ذمة التحريات فيما تحصّن المشبوه فيه الرئيسي بالفرار إلى حد صباح أمس الأحد.