بمجرد حلولهم بتونس اتصلت «الأسبوعي» ببعض الموقوفين الذين أشادوا بتدخل رئيس الدولة مؤكدين حسن معاملتهم أثناء إيقافهم وفي ما يلي تصريحاتهم. أنيس بن عبد الحميد (ممثل تجاري) كنت بعيدا عن موقع الحادثة لكن!
كنت على ثقة بأنه لا وجود لدليل ضدنا بعد أن وقع اتهامي بالاعتداء على أحد أعوان الأمن وتهشيم ممتلكات الملعب لقد اتهمت شخصيا وزميل لي بضرب رجل المطافي في حين كنت متواجدا بعيد جدا عن موقع الحادثة. أما بعد إيقافنا فقد شهدنا ظروفا صعبة بعض الشيء في اليومين الأوليين... لكن وللأمانة فقد تغيرت الأمور في الأيام الأخيرة حتى على مستوى المعاملة إلى حين الافراج عنا وفي هذا الإطار لا بد من التنويه بما قام به أعلى هرم السلطة من أجلنا وهي لفتة ليست بغريبة على رئيسنا.
عبد الله بن بلقاسم (تقني سام متخرج حديثا) طالبنا بالأدلة
سأعود قليلا إلى أحداث المباراة خاصة بعد تسجيل الأهلي للهدف الثاني حينها اشتعلت الشماريخ في الطابق العلوي للمدارج ورغم وجودي مع عدد من مشجعي الترجي وراء الشريط الأمني المتواجد في المدارج السفلية فقد تم إيقافنا ولم يقدموا لنا أي سبب للايقاف وقد تم تجميعنا في منطقة صغيرة من المدارج مما حرمنا من مشاهدة هدف الدراجي. وعند إحالتنا على النيابة كان عددنا آنذاك 11 موقوفا ثم التحق بنا 3 آخرون اثنان منهم تم جلبهما من المطار والثالث أوقف في تاكسي كان قد استقلها نحو المطار طالبنا باعتماد الفيديو أو الصور لإدانتنا لكن الأمن لم تكن بين يديه أية أدلة مصوّرة ظروف إيقافنا طيبة إجمالا ولم نتعرض للإهانة أو الضرب من قبل أعوان الأمن علما وأن بعض الضباط كانوا يطمئنون علينا من حين لآخر ويسعون لتلبية طلباتنا. في الأخير لا بد من شكر رئيس الدولة راعي الشباب على اللفتة الكريمة التي أسعد بها كل الأسر وأعاد إلى أهالينا البسمة...
محمد وهبي بن عبد الحميد (طالب) اليوم أعود إلى مقاعد الجامعة
بينما كنت وكثير ممن حولي من مشجعي الترجي نساند الفريق عبر الهتافات والغناء، أطلقت بالقرب منا الشماريخ والتي على إثرها قام الأمن المصري بإيقاف كل من اعترضه دون تمييز وكنت لسوء الحظ ممن وقعوا بين أيديهم... وعند ترحيلنا للنيابة تم جلب شهود لإثبات اعتدائنا على رجال الأمن ومحتويات الملعب لكن غاب الدليل الذي طالبنا به ألا وهو اعتماد الصور والفيديو لمحاسبتنا. لقد وجدنا متابعة من قبل محامي مصري أعاننا بعض الشيء كما أن رجال الأمن المتضرّرين لم يتعرضوا لأي منا خلال المكافحة.. في الختام وبعد ما حصل لا بد من توجيه شكر كبير وخاص لرئيس الدولة الذي وكما عودنا كان في نصرة المظلومين... وللإشارة فإني سأعود اليوم إلى مقاعد الدراسة وكلي أمل وتفاؤل بما حبانا به رئيس الدولة من عناية فائقة.
عزيز مملوك (تلميذ بالباكالوريا) حقيقة رحلة الإيقاف
لقد وقع إيقافنا دون تمييز حتى عند تحقيقهم في صور من اشتبهوا بهم فإنهم لم يجدوا صورنا من ضمنهم لقد أبقونا 4 أيام على ذمة التحقيق ليتم بعدها تحويلنا للمنطقة وهي آخر محطاتنا في رحلة الإيقاف... عينوا لنا 3 محامين مصريين لم يقدر لهم المرافعة عنا أمام النيابة رغم ما وجه إلينا من تهم والمتمثلة في اشعال الشماريخ وتكسير محتويات الملعب. أما عن المعاملة أثناء الإيقاف فقد كانت طيبة إذ لم نلق أي إهانات أو اعتداء من قبل أعوان الأمن. في النهاية كلمة شكر لا بد من توجيهها إلى رئيس الدولة الذي تدخل لفائدتنا لإخلاء سبيلنا.
عزيز قنديل (تلميذ بالباكالوريا) انزاحت الغمة
بعد انتهاء اللقاء وعلى إثر صعودي للطائرة عائدا إلى تونس تم إيقافي وانزالي منها دون أن أدري ماهية التهمة التي تم إيقافي من أجلها لأضاف بعدها إلى قائمة الموقوفين من مشجعي الترجي بتهمة تهشيم ممتلكات الملعب ورمي الشماريخ... خلال الأيام الأولى من الإيقاف كانت ظروف الإيقاف سيئة ثم تغيرت المعاملة لقد مددوا لنا في مدة التحفظ 15 يوما دون أن يثبتوا ما نسبوه إلينا من تهم إلا أن رئيس الدولة تدخل كعادته في الوقت المناسب ليزيح عنا الغمّة وينصفنا لهذا شكرا جزيلا لراعي الشباب في تونس الذي كان دائما أكبر مساند ومدافع على الشباب.
محمد سامي بورقيبة (مدير شركة) هكذا تغيّرت المعاملة
لقد تم إيقافي بينما كنت أبحث عن أخي الصغير الذي اختار الجلوس في المدارج السفلى للملعب، رغم أني كنت من بين الذين عملوا على تهدئة مشجعي الترجي عند التحامهم بالأمن وتشابكهم معه... لكن وللأسف قد آثروا إيقافي. أما عند إحالتنا على النيابة فقد وجدنا معاملة سيئة للغاية منذ البداية لكن وبعد تدخلات من تونس تغير الوضع تماما وأصبحت المعاملة أفضل حتى أنهم غيروا مكان التحفظ علينا ثم جاء خبر الافراج عنا حيث أنصفنا رئيسنا لهذا أوجه شكرا خاصا لرئيسنا الذي كان دائما أكبر مدافع عن التونسي أينما كان.