أكدت جماهير نادي الترجي التونسي - المفرج عنهم بقرار من النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود - أنهم لم يتعرضوا لأي إهانة من قبل الشرطة المصرية كما توجهوا بالشكر للرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكانت الشرطة المصرية ألقت القبض على 14 مشجعا تونسيا بسبب قيامهم بأعمال شغب خلال مباراة الأهلي والترجي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بإستاد القاهرة الدولي. وأبرزت صحيفة "الصباح" التونسية تصريحات عدد من المشجعين التونسيين المفرج عنهم. وقال أنيس بن عبد الحميد (ممثل تجاري): "كنت على ثقة بأنه لا وجود لدليل ضدنا بعد أن وقع اتهامي بالاعتداء على أحد أعوان الأمن وتهشيم ممتلكات الملعب، لقد اتهمت شخصيا وزميل لي بضرب رجل المطافئ في حين كنت متواجدا بعيدا جدا عن موقع الحادثة". وأضاف: "أما بعد إيقافنا فقد شهدنا ظروفا صعبة بعض الشيء في اليومين الأولين، لكن وللأمانة فقد تغيرت الأمور في الأيام الأخيرة حتى على مستوى المعاملة إلى حين الإفراج عنا وفي هذا الإطار لا بد من التنويه بما قام به أعلى هرم السلطة من أجلنا (رئيس تونس) وهي لفتة ليست بغريبة على رئيسنا". وسرد عبد الله بن بلقاسم (تقني) أحداث الشغب موضحا: "سأعود قليلا إلى أحداث المباراة خاصة بعد تسجيل الأهلي للهدف الثاني حينها اشتعلت الشماريخ في الطابق العلوي للمدرج ورغم وجودي مع عدد من مشجعي الترجي وراء الشريط الأمني المتواجد في المدرجات السفلية فقد تم إيقافنا ولم يقدموا لنا أي سبب للإيقاف وقد تم تجميعنا في منطقة صغيرة مما حرمنا من مشاهدة هدف الدراجي". وتابع: "عند إحالتنا على النيابة كان عددنا آنذاك 11 موقوفاً ثم التحق بنا 3 آخرون اثنان منهم تم جلبهما من المطار والثالث أوقف في تاكسي كان قد استقله نحو المطار، وطالبنا باعتماد الفيديو أو الصور لإدانتنا لكن الأمن لم تكن بين يديه أية أدلة مصورة، ظروف إيقافنا طيبة إجمالا ولم نتعرض للإهانة أو الضرب من قبل أعوان الأمن علماً بأن بعض الضباط كانوا يطمئنون علينا من حين لآخر ويسعون لتلبية طلباتنا". أما عزيز مملوك "طالب" فأكد أن إيقافهم والقبض عليهم حدث دون تمييز قائلا: "حتى عند تحقيقهم في صور من اشتبهوا بهم فإنهم لم يجدوا صورنا من ضمنهم لقد أبقونا 4 أيام على ذمة التحقيق ليتم بعدها تحويلنا للمنطقة وهي آخر محطاتنا في رحلة الإيقاف". وتابع: "أما عن المعاملة أثناء الإيقاف فقد كانت طيبة إذ لم نلق أي إهانات أو اعتداء من قبل أعوان الأمن كما في النهاية أوجه كلمة شكر إلى رئيس الدولة الذي تدخل لفائدتنا لإخلاء سبيلنا". وقال عزيز قنديل "طالب": "بعد انتهاء اللقاء وعلى إثر صعودي للطائرة عائداً إلى تونس تم إيقافي وإنزالي منها دون أن أدري ماهية التهمة التي تم إيقافي من أجلها لأضاف بعدها إلى قائمة الموقوفين من مشجعي الترجي بتهمة تهشيم ممتلكات الملعب ورمي الشماريخ، خلال الأيام الأولى من الإيقاف كانت ظروف الإيقاف سيئة ثم تغيرت المعاملة لقد مددوا لنا في مدة التحفظ 15 يوما دون أن يثبتوا ما نسبوه إلينا من تهم إلا أن رئيس الدولة تدخل كعادته في الوقت المناسب ليزيح عنا الغمّة وينصفنا لهذا شكرا جزيلاً لراعي الشباب في تونس الذي كان دائما أكبر مساند ومدافع على الشباب".