ملعب رادس - جماهير غفيرة - أرضية طيبة وطقس جميل - التحكيم: نصر الله الجوادي بمساعدة شكري سعد الله وإلياس براهم. الأهداف: الذوادي (28د) والعواضي (83د) للإفريقي - إينرامو بضربة جزاء (24د) والهيشري (88د) للترجي. الانذارات: حمام وألكسيس والذوادي (الإفريقي) - الباشطبجي وخليفة والقربي والدراجي والمساكني (الترجي) تشكيلة الفريقين: النادي الإفريقي: سامي النفزي - حلمي حمام - سيف الدين العكريمي - خالد السويسي - عبد القادر خشاش - ألكسيس ميندومو - كريم العواضي - وسام يحي - خالد المليتي (أمير العكروت 67د) - زهير الذوادي - يوسف المويهبي (عبد المنعم الدربالي (87د). الترجي: معز بن شريفية - محمد الباشطبجي (خالد العياري 86د) - خليل شمام - وليد الهيشري - محمد علي بن منصور - هاريسون أفول (صابر خليفة 20د) - خالد القربي (أسامة البوغانمي 78د) - مجدي التراوي - يوسف المساكني - مايكل إينرامو - أسامة الدراجي. انتهى «دربي» العاصمة بتعادل لم يغيّر شيئا في ترتيب الفريقين لكنه يؤكد تراجع مستوى الكرة التونسية بما فيها الفرق الكبرى فما شاهدناه يوم أمس في رادس هو للنسيان. وكانت فترة المباراة الأولى ضعيفة وطغى على عقول اللاعبين الخوف من قبول الأهداف. الترجي وكما هو منتظر، تفوق في وسط الميدان وكان لاعبوه سبّاقين للسيطرة على الكرات أما الإفريقي فكان مرتبكا وارتكب عديد الهفوات في التمرير والتمركز ولم يصلوا مناطق الترجي إلا مرات نادرة جدا. ومن المحاولات القليلة تسديدة إينرامو بالساق اليسرى فوق المرمى بعد ارتباك في دفاع الإفريقي (7د). وسدّد وسام يحي مخالفة قوية جدا يعيدها بن شريفية في المحور لكن شمّام كان أسبق من المويهبي وأنقذ الموقف (19د) وكانت هذه العملية أول خطر يحدثه الإفريقي في المباراة. أول منعرج في المباراة هو خروج الغاني «هاريسون أفول» (20د) بسبب الإصابة وكان أفول أفضل لاعب على الميدان إلى حد إصابته وكان معوّضته صابر خليفة وراء ثاني منعرج لما استغل تمركزا خاطئا لدفاع الإفريقي وتسرّب في المحور فارتكب عليه خالد السويسي مخالفة على خط منطقة الجزاء فأعلن الحكم الجوادي عن ضربة جزاء (23د) نجح إينيرامو في تحويلها لهدف (24د). ولم يتأخر ردّ الإفريقي إذ عدّل زهير الذوادي النتيجة بتسديدة قوية جدا من خارج منطقة الجزاء (28د) والملاحظ في الهدف أن الذوادي غامر بالتسديد من موقع صعب أما الحارس بن شريفية فلم يشاهد الكرة بسبب حركة دفاعية خاطئة من وليد الهيشري. والحقيقة أن الإفريقي كان غائبا عن المباراة إلى حد هدف التعادل خصوصا وأن المويهبي، الذي لعب كرأس حربة صريح كان في عزلة تامة وهو ما حتّم عليه تغيير مركزه إلى الجانب الأيسر للهجوم في أواخر الشوط. الدفاع... الدفاع "خنق" المليتي والذوادي من جهة والمساكني وخليفة من جهة أخرى في خطط دفاعية (التغطية على الظهيرين)، الخوف من قبول أهداف افتكاك الكرة في مواقع متقدمة جدا، غياب الحلول في الأمتار الأخيرة واختيارات المدربين حكمت على مستوى اللعب بالتراجع كثيرا وجعلت الفرص غائبة من الجانبين. الأداء المرتجل والمبالغة في التمويه والاحتجاج للتغطية على الضعف الفني وغياب الحلول تواصل في الفترة الثانية، وحتى هدف الإفريقي الثاني (في الدقيقة 83) لم نشاهد شيئا على الاطلاق وكان أداء الفريقين ضعيفا ومسيئا لسمعتهما وحتى أداء الحكم ساهم في تقطع اللعب وشجع اللاعبين على اعتماد الحلول السهلة للحصول على المخالفات. وكدنا نيأس من مشاهدة أدني عملية منسقة في الشوط الثاني حتى جاء هدف كريم العواضي الجميل الذي جاء من تسديدة من خارج المنطقة بعد كرة مرتدة من الدفاع (83د ) وخلنا المباراة ستنتهي بفوز الإفريقي لكن الترجي كذب التوقعات ونجح الهيشري في تعديل الكفة بلمسة رأسية (88د) رافقها الكثير من الحظ بينما كانت المخالفة التي جاءت بالهدف غير موجودة. ثم كاد الذوادي يسجل في الوقت الإضافي بعد أن استغل هفوة من دفاع التريج ورفع الكرة بالحارس لكنها اصطدمت بالعارضة وهي عملية انتهى عليها اللقاء بتعادل أنصف الفريقين. وما يمكن استخلاصه أن الإفريقي نجح في تسجيل الأهداف كلما غامر بالهجوم وأحدث التفوّق العددي وكان الترجي وفيا لحسن استغلال الكرات الثابتة.