تمكن الملعب التونسي من الخروج من أزمة النتائج التي مرّ بها في الفترة الاخيرة بعد هزيمتين متتاليتين ضد الترجي الرياضي ونادي حمام الانف فيما لا يزال سوء الحظ يصاحب مستقبل المرسى الذي تكبّد هزيمته الثالثة على التوالي وظهر بالكاشف أن المشكل لا يكمن في الاطار الفني. مستقبل المرسى دخل منذ بداية اللقاء في صلب الموضوع وأحكم الضغط على الملعب التونسي خاصة في الربع ساعة الاولى وكان بامكانه افتتاح النتيجة منذ الدقيقة الاولى لكن اللمسة الاخيرة كانت تنقص المهاجمين اضافة الى العارضة والقائم الأيمن اللذين حرما ديديي وموسى من هدفين... كما أتيحت للاعبين عدة فرص لكن تألق الجريدي وحسن تمركز الدفاع حالا دون ذلك سيما ان الملعب التونسي تراجع في الشوط الثاني الى الوراء ونجح في غلق كل المنافذ المؤدية الى مناطقه واعتمد الهجومات المعاكسة. وقد نجح فريق البقلاوة في افتتاح النتيجة بعد تمريرة ذكية من مروان تاج الى محمد كابيا الذي أسكن الكرة الشباك أما الهدف الثاني فقد تحقق بعد تمريرة خاطئة من مدافع مستقبل المرسى منعم الرماح استغلها مجدي المسراطي وغالط الحارس حسان البجاوي. ويمكن الاقرار أن الملعب التونسي كان قادرا على رفع الفارق نظرا الى تعدد الفرص وقد تحسن مردوده أكثر وتحرّرت اقدام لاعبيه بعد الهدف الاول في المقابل كان واضحا أن لاعبي مستقبل المرسى قد تأثروا بالهدفين وفقدوا تركيزهم امام المرمى وأضاعوا فرصة تذليل الفارق في اكثر من مناسبة خاصة ديديي واللطيفي وباكار رغم تقديمهم لمردود طيب.