المتهم في قضية الحال كهل عمره 56 عاما أحيل على محكمة البداية بقرمبالية فأدانته وقضت بسجنه 30 عاما من أجل تهمة القتل العمد فطعن رفقة النيابة العمومية في هذا الحكم بالاستئناف ليجدد مثوله موقوفا أمام أنظار هيئة الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل لمقاضاته من أجل نفس التهمة وقد نزلت الهيئة بالعقاب في حقه إلى 20 عاما سجنا. قتل صديقته بمقر عمله وللتذكير بأطوار القضية التي أوردناها خلال الطور الابتدائي فقد انطلقت على إثر تلقي النيابة العمومية لمكالمة هاتفية صادرة عن رئيس مركز الحرس الوطني بصواف بتاريخ 15 ماي 2005 مفادها العثور على جثة امرأة ملقاة على حافة الطريق الفرعية الرابطة بين بلدة صواف ومعتمدية النفيضة من ولاية سوسة وبمباشرة فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بزغوان للابحاث تم إيقاف المتهم باعتبار أن الهالكة قتلت بمقر عمله وخلال كامل مراحل البحث وأمام المحكمة تمسك المتهم بالبراءة وأفاد أنه كان على علاقة حميمية بالهالكة وكان يلقاها ويعاشرها وذلك بغرفة الحراسة التي يعمل بها بجهة صواف وكان يمكنها من المال وأفاد أن الهالكة قدمت إليه ليلة الواقعة في حالة سكر وأثناء السهر خرجت الهالكة وهي امرأة مطلقة لقضاء حاجة بشرية وأضاف المتهم أنه على إثر خروجها استمع إلى حركة صادرة من الدابة التابعة له وعندما خرج لاستجلاء الامر شاهد الحبل التي ربطت به الدابة ملقاة حول عنق الهالكة وبتفحصها أدرك أنها فارقت الحياة فتولى نقل جثتها إلى الطريق العام وقام باخفاء حقيبتها اليدوية خوفا من اتهامه بالقتل. وقد رافع محام في حق المتهم طلب البراءة لموكله وإثر المفاوضة أدانت هيئة الدرجة الثانية المتهم وقضت بسجنه 20 عاما.