تونس الصباح:حققت المنظومة الصحية قفزة نوعية هامة في مختلف حلقاتها وطالت الانجازات عديد الخدمات الطبية من الطب الوقائي الى الاستعجالي فالاختصاص.. وقد امكن في مستوى الية التوقي القضاء على عديد الاوبئة ودعم نظام التلاقيح وادماج بعض التلاقيح في الروزنامة الوطنية لمزيد تفعيل الية الوقاية. كما افضت الجهود في هذه الحلقة الى تحسين البنية الاساسية وتطوير المعدات الطبية وتقريب الخدمات من المواطن حيثما كان وسايرت حلقة طب الاختصاص هذا التوجه واصبحت الكفاءات التونسية محل اشعاع عالمي وقبلة للوافدين الاجانب للعلاج في تونس. وتعززت منظومة الطب الاستعجالي على مستوى البنية الاساسية والاطارات الطبية وشبه الطبية واضحى تدريس الطب الاستعجالي اختصاصا قائم الذات.. ولعل في الاستدلال بالمركب الطبي ببن عروس الذي سيكون قطبا من اقطاب الامتياز في بلادنا لاعتماده المعايير العالمية في مجال جودة الخدمات والقدرات العلاجية ما يزيد في مشاعر الاعتزاز بما تحقق ويتحقق على مستوى المنظومة الصحية ككل والتي تدعمت مؤخرا في جانب التغطية الصحية بدخول نظام التأمين على المرض حيز التطبيق وهو نظام يكرس البعد الاجتماعي في السياسة الصحية. وانطلاقا مما تحقق على مدى العقدين الماضيين لا يمكن الا التفاؤل خيرا بالاستمرار في تدعيم الخيارات الاستراتيجية واقلمتها مع متطلبات التحديات القادمة من اجل الارتقاء بتونس من بلد صاعد الى متقدم. من جهة اخرى وباعتباري ناشط جمعياتي اعتقد ان مكانة المجتمع المدني ما انفكت تترسخ وتتدعم حتى ان عدد الجمعيات تضاعف اربع مرات منذ التحول وهذا فخر كبير لتونس يعكس الاسهام الفاعل لمكونات المجتمع المدني في دفع التنمية والاسهام في بناء مجتمع الغد.. (*) مؤسس جمعية أطباء شبان بدون حدود