نجح مستقبل المرسى في الظفر بنقاط الفوز أمام شبيبة القيروان بعد تسع جولات من الانتظار أي منذ مباراته ضد شبيبة القيروان خلال الجولة الرابعة. الانتصار على القوافل كان بمثابة المتنفس للقناوية حيث أعطى روحا جديدة للفريق وكل اللاعبين تحدثوا في الكواليس عن بصمة الفرنسي بوشار. مستقبل المرسى دخل المباراة منقوصا من خدمات 4 لاعبين أساسيين وهم بلال بن مسعود وطومبادو وديديي ومنعم الرماح في المقابل تم منح الفرصة للمرة الثانية على التوالي لنزار العمري الذي كان من أبرز العناصر في المباراة وكذلك سليم المحجبي الذي ظهر بوجه طيب إضافة إلى الأداء المتميز لسفيان موسى الذي كان وراء الهدفين اللذين سجلهما محمد التواتي ونزار العمري. وقد نجح الخط الخلفي في غلق كل المنافذ أمام مهاجمي القوافل خاصة سليم باشا ووليد قداش اللذان كانا بالمرصاد لكل الهجومات التي عادة ما يقودها محمد العبيدي باتجاه «أقبونا» وأمير العمراني حتى أننا لم نسجل محاولات خطيرة للمنافس الذي وجد صعوبة في التعامل مع أرضية الميدان والتدرج في بناء العملية الهجومية خاصة في الشوط الأول مما اضطرهم إلى اعتماد الكرات العالية والمباشرة التي سهلت مهمة المنافس كما أن وسط الميدان كان شبه غائب خلال الشوط الاول مما اضطر المدرب فريد بن بلقاسم (من المدارج) للقيام بتغييرين دفعة واحدة خلال الشوط الثاني بإقحام شرف الدين بالحاج وإسياموا لاعطاء نفس هجومي للفريق ورغم تحسن المردود واحكام الضغط والسيطرة على مجريات هذا الشوط لكن عودة مستقبل المرسى إلى الوراء أربك كل المحاولات. وانتهى اللقاء بفوز هام ومنطقي لمستقبل المرسى بنتيجة (20) ويمكن القول أن المدرب جيرار بوشار مازال ينتظره عمل كبير خاصة في الخط الأمامي سيما أن الفريق مطالب بعدم العثرة خلال المباراة القادمة ضد ترجي جرجيس حتى لا يفقد أمل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى مبكرا.