ضغط النتيجة كان مسلطا على الفريقين وخاصة مستقبل المرسى المطالب بالخروج من قاع الترتيب ومن أزمة النتائج رغم الغيابات البارزة. وفي المقابل فإن القوافل دخلت اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد التعادل الثمين في الجولة الفارطة ضد الإفريقي. المبادرة بالهجوم كانت للمحليين لكنها لم تمثل أي خطورة على المنافس الذي نجح إلى حد ما في سد المنافذ المؤدية إلى مرمى بعبورة ويمكن القول أن أهم فرصة كانت عن طريق كرة ثابتة نفذها سليم المحجبي لكنها مرت محاذية للمرمى. رد فعل قوافل قفصة كان سريعا لكن محاولته لم تمثل أي خطورة في ظل اعتماده على التوزيعات المباشرة التي سهلت مهمة زملاء حسان البجاوي. وقد أخذ مستقبل المرسى بزمام الأمور إلى حدود دق33 عندما نجح محمد التواتي في افتتاح النتيجة (10) إثر ضربة رأسية بعد توزيعة من سليم المحجبي هذا الهدف منح الثقة للمحليين الذين أصبحوا يهددون مرمى المنافس ونجحوا في إضافة الهدف الثاني في 38د لما مرر سفيان موسى نجم هذا الشوط الكرة برأسية إلى نزار العمري الذي ينجح في مضاعفة النتيجة إثر تسديدة قوية من خارج مناطق الجزاء. هدفان حرر أقدام اللاعبين وكاد يسري التواتي أن يثلث النتيجة عندما وجه نفسه وجها لوجه مع بعبورة لكن هذا الأخير تألق وأنقذ مرماه... وعلى العكس فإن محاولات الضيوف لم تمثل أي خطورة لينتهي الشوط الأول بتفوق مستقبل المرسى ب(20). في الشوط الثاني دخل قوافل قفصة المباراة بغية تذليل الفارق وقد قام المدرب بإقحام ايسيامو وشرف الدين بالحاج لتنشيط وسط الميدان واعطاء نفس هجومي للفريق، في المقابل تراجع المحليين إلى الوراء وأغلق المنافذ مقابل القيام بمحاولات هجومية بين الحين والآخر. ورغم انخفاض النسق مقارنة بالشوط الأول فإن قوافل قفصة كثفت من محاولاتها وكل الكرات كانت تمر من محمد العبيدي الذي نفذ مخالفتين في 54د و59د لكن الدفاع كان يقظا وواصل الضيوف تهديداتهم في 64د و74د و82د عن طريق العمراني والعبيدي والدريدي لكن دون جدوى لتنتهي المباراة بتفوق مستقبل المرسى ب(20)، هذا الانتصار تحت اشراف بوشار أكد أن المستقبل بدأ يستفيق.