بحضور كاتب الدولة في الحكومة المؤقتة ناقش أمس مهنيو القطاع السياحي ،حول مائدة مستديرة من تنظيم"destinationtunisie.info"،الإجراءات العملية الإستعجالية المطلوب القيام بها في أقرب الآجال لتفادي التداعيات المحتملة على القطاع ولا سيما على مواطن الشغل التي توفرها السياحة والتي تقارب 400 ألف موطن شغل بشكل مباشر وغير مباشر. وأجمع الحاضرون أولا على ضرورة عودة الإستقرار والأمن للبلاد وإنهاء حالة الطوارئ لتكون أول رسالة مطمئنة لمنظمي الرحلات ووكالات الأسفار والسياح الاجانب. من جهة أخرى اقترح محمد بلعجوزة رئيس الجامعة التونسية للنزل تكوين لجنة مشتركة بين المهنة والإدارة لإجراء تدخلات عاجلة لدى الشركاء الأجانب في الأسواق السياحة المصدرة للسياح للوجهة التونسية وذلك للحديث معهم وإطلاعهم على حقيقة الوضع والأهم تقديم تطمينات لهم حتى لا يتحولوا لوجهات سياحة أخرى. دعا رئيس الجامعة التونسية للنزل كذلك لإتخاذ إجراءات ظرفية عاجلة تشمل الضرائب والتغطية الإجتماعية لفائدة بعض المؤسسات السياحية للحفاظ على مواطن الشغل فيها.كما أكد على ضرورة المرور وبسرعة لتنفيذ الإجراء الخاص بفتح الأجواء في جميع المطارات التونسية.
دعم الطيران
ودعا البعض الناقلة الوطنية وشركات الطيران الوطنية لتدعيم تواجدها في الأسواق السياحية الهامة مع تقديم الدعم أيضا لمنظمي الرحلات للتمسك بالوجهة السياحية التونسية. من جهته بين فريد الفتني مدير إدارة الترويج في ديوان السياحة على بداية العمل للتنسيق مع منظمي الرحلات في أهم الأسواق السياحية على غرار السوق الفرنسية والسوق الألمانية والتوجه للعمل أكثر على صورة الوجهة التونسية. وبين بهذا الصدد حمادي الشريف كاتب عام الجامعة التونسية للنزل أن دعم صورة الوجهة السياحية التونسية في المرحلة الراهنة يجب أن يستفيد من التضامن الكبير والإستعداد الذي ابدته أطراف عديد للقدوم إلى تونس والتضامن معها على غرار الصحفيين وممثلى مختلف وسائل وقنوات الإعلام وغيرها من الهيئات والمنظمات. ويضيف صاحب فندق أن السياحة التونسية يجب أن تمر وفي أقرب الآجال على إستثمار وتوظيف التغطية الإعلامية والإهتمام العالمي منقطع النظير بتونس وبأحداث الثورة والتي ساهمت في الترويج إلى الوجهة التونسية بطريقة أنجع وأكبر في نظره من حملات الترويج والتسويق التي كان يقوم بها ديوان السياحة في السابق.
ودعا البعض إلى خلق تظاهرات كبرى في علاقة بثورة الشعب التونسي في مختلف المناطق السياحية وتوظيفها في التسويق والترويج لصورة تونسالجديدة من خلال دعوة الصحفيين الأجانب لتغطية هذه التظاهرات.إقترح البعض أيضا تدعيم مكاتب ديوان السياحة بالخارج في المرحلة الراهنة لما بات لهم من دور منوط اليوم بعهدتهم يتصل بصورة تونس في الخارج واستعادة ثقة الشركاء الخارجيين ومن بينهم منظمى الرحلات ووكالات الأسفار العالمية. تحدث آخرون عن توظيف النواحي الإيجابية للثورة التونسية لتقديم صورة جديدة عن تونس وعن شعبها تركز على سلمية التظاهرات وتحضر المشاركين فيها على غرار ما تكشف عنه بعض الصور والمعطيات من قبيل مرور المترو في أمان وسط حشود المتظاهرين وكذلك عدم تعرض السياح الذين كانوا في تونس عند إنطلاق أحداث الثورة وتمكنوا من العودة إلى بلدانهم في ظروف طيبة...الخ.