تجدد مشهد الاعتصامات أمس بالقصبة حيث طالب المعتصمون الذين قدر عددهم بثلاثة آلاف باسقاط الحكومة وتكوين مجلس برلماني مع الدعوة الى الاعتراف بالمجلس الوطني لحماية الثورة وتكوين مجلس تاسيسي لاحداث نظام برلماني. وكان هذا الاعتصام قد انطلق بمسيرة بشارع الحبيب بورقيبة قبل ان يتوجه المتظاهرون الى ساحة القصبة حيث رفعوا شعارات «اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام».. «الشعب يريد اسقاط الحكومة»...»بايتين ماناش مروحين». وتواصل الاعتصام بصورة سلمية لم نسجل خلالها أي تدخل للجيش اواعوان الامن. وعلمنا ان عديد القوافل ستشد الرحال الى العاصمة من مدن مختلفة للانضمام الى بقية المعتصمين للضغط على الحكومة وتحقيق مطالبهم على حد قول الذين تحدثنا اليهم. كما تتجه نية المعتصمين الى نصب خيام بالساحة انطلاقا من السابعة من مساء امس حسب ما اكده أحد المنظمين ل «الاسبوعي» وهو الشاب محمد علي عيادي الذي اشار الى انه تم تكوين لجان تنظيم تضم في تركيبتها ممثلين من جميع الولايات ومن مختلف الفئات مهمتها الحماية والتنظيم ومراقبة الاكل واستقبال القوافل وتجهيز الخيام والتنسيق. واضاف محدثنا انه يتواجد صحبة افراد عائلته الى جانب المعتصمين قصد المطالبة بحل الحكومة ومجلسي النواب والمستشارين . وذهب السيد علي الغيداوي الى التاكيد على ان اسقاط الحكومة اصبح مطلبا شعبيا بعد عجزها على القيام بمسؤولياتها الى حد اليوم . مضيفا ان عدم اعتراف هذه الحكومة بالمجلس الوطني لحماية الثورة يمثل نية مبيتة للالتفاف على الثورة الشعبية. كما تساءل السيد رفيق الشهباني عن مرد توجيه وزارة الداخلية الاتهام الى جهة معينة بشأن قتل القس قبل التعرف على المجرم الحقيقي. كما اعتبر ان الامور بدأت تعود الى ما كانت عليه في اغلب المجالات ياتي في مقدمتها الاعلام على حسب تعبيره. من جانبه لم يخف السيد رمزي الهمامي تخوفه من الواقع الذي تعيشه البلاد في ثنايا تواجد الميليشيات التي همشت الكثير من الاجتماعات وحاولت الدعوة الى الفتنة باعتبارها تواصل نشاطها بشكل سري وهوما يدفع الجميع الى المطالبة بحل التجمع الدستوري الديمقراطي حسب رايه.