عبرت الممثلة فريال قراجة عن استيائها وتخوفها من الفترة التي تلت الثورة في تونس والتي كان شعارها الأساسي «الفوضى لحل المشاكل»، وقد اعتبرت هذه الفنانة الوقت غير ملائم لطرح بعض المشاغل الادارية أو الحياتية في الوقت الذي يشكو فيه آلاف من الشبان المتخرجين من الجامعات من البطالة المطولة. وقد كانت فريال قد عادت الى تونس في الأسبوع الماضي بعد هدوء الوضع وانتصار ارادة الشعب الذي غادر فترة حكم مظلمة قادها لعقود الرئيس المخلوع و»عصابته» وعن مشاريعها القادمة أفادت «أنا بصدد التحضير لخوض تصوير مسلسل «خاتم سليمان» وهو من بطولتها الى جانب كل من خالد الصاوي ورانيا فريد شوقي وستصور مشاهد هذا العمل في مصر وفي منطقة «شرم الشيخ» في جانب هام منها، والعمل من اخراج أحمد عبد الحميد.
نص عن الثورة..
وعن احساسها تجاه ماحدث في تونس قبيل ثورة 14 جانفي وما عاشته البلاد في تلك الفترة قالت «لقد كنت دائمة الاتصال بعائلتي من مصر ووصل بنا الأمر الى التواصل كل 15 دقيقة في اللحظات الحرجة، وبقدر سعادتي بانتصار ارادة الشعب،بقدر ما تألمت لما لحق الناس والمنشآت من دمار بعد هروب بن علي وأثناء مقاومة الشعب لميليشيات الرعب التي سلطها الطغاة». وواصلت «أنا اليوم بصدد البحث عن نص لفيلم أو مسلسل يتحدث عن ثورة الأحرار ولكن أشترط العمق في التناول وأنا ضد الظهور لمجرد الظهور دون اقتناع بالمحتوى، وأعلم أن الكثيرين اليوم هم بصدد تأليف نصوص عن الحدث وهنا أشير الى أنني على ذمة كل المخرجين التونسيين للعودة من جديد الى جمهور بلدي». وعن علاقتها بالعائلة المالكة «لم تكن لدي أية علاقة مباشرة بالطرابلسية أو بعائلة بن علي وأصهاره، فالواقع أنني كنت مكتفية بعدد قليل من العلاقات التي تجمعني أساسا بعائلتي الموسعة وبأصدقائي المقربين».
قيل في «بالألوان الطبيعية»
وفي اجابة عن سؤال استهدف مشاركتها في فيلم «بالألوان الطبيعية» والتي فاجأتنا فيه كمتابعين لمسيرة فريال قراجة التي لم تكن يوما مسيرة جرأة وتحرر في الممارسة الفنية قالت «تقصدين القبل والمشاهد الحميمية التي كانت موظفة في العمل الذي أخرجه أسامة فوزي، أعتبر هذه المشاركة مقبولة ومقنعة بالنسبة لي ،كذلك لعدد من النقاد الذين أثنوا على الوجه الجديد الذي ظهرت به فريال يوسف (قراجة) في فيلم مهم ويخرجه فنان حقيقي مشهود له بالكفاءة والخبرة كأسامة فوزي.. والواقع أن الدور كان مقررا لداليا البحيري ولكن هناك من دافع طويلا عني لأنال حظي سينمائيا واستمر البحث عني لشهور في فترة انقطعت فيها اتصالاتي بالفنانين في مصر بسبب التزاماتي المهنية في مجال الاقتصاد، وقد سجلت عودتي بدور كنت مقتنعة بمضمونه وان جاء على شاكلة مختلفة وأتحمل مسؤولية هذا الاختيار ولا أجده مسيئا لمسيرتي خاصة أنني رفضت بعده 4 سيناريوهات فيها قبل ومشاهد ساخنة غايتها تجارية بالأساس، وأنا ضد هذه المشاهد اذا كانت لا تضيف وتخدم مضمون الفيلم.