على الحفصي منع الحكم السرايري من تأجيل "الجليزة" و"السي.آس.آس"مكتب الرابطة مجلس الأمن.. والاندية الكبرى تتمتع بحق "الفيتو" ضيفنا لهذا الأسبوع طارق الهمامي قيدوم مكتب الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، هو سليل عائلة رياضية فوالده باعث الملعب القابسي وسبق أن مارس التحكيم وترأس مستقبل قابس. حالة المساكني ليست حالة شاذة فكل ملف من العيار الثقيل تنشط الاتصالات الهاتفية هنا وهناك ومن البديهي أيضا أن يسعى ممثلو الترجي إلى وأد ملف القضية وممثلو الإفريقي إلى كسب القضية لكنني أؤكد ان الرابطة نظرت إلى الموضوع من كون الجامعة والإدارة الفنية لم توافيانا بما من شانه أن يفيد يوسف المساكني تحت طائلة العقوبة وبالتالي لا يمكننا أن نعاقب اللاعب. استظهر الحكم اللقام بما يفيد أنه أشار إلى اسم مرافق مستقبل المرسى عمر الجبالي لكن عقوبته اقتصرت على مباراة واحدة وبما أنك كنت احد أعضاء المكتب السابق فإنه يمكن مؤاخذتك على عدم تطبيق القانون؟ -صحيح أن الواقعة حصلت وهي نتاج كما قلت إلى التمثيل «النقابي» للرابطة واتصال منتصر المحرزي في وقت سابق بعلي الحفصي لالتماس ظروف التخفيف منه.خرق القانون في مكتب الرابطة كان أشبه ما يكون «بفقه القضاء» لأن السكوت على هذه الخروقات من طرف باقي أعضاء المكتب كان يقينا منهم أنه سيأتي اليوم لينقذوا فرقهم. شخصيا لم أكن راضيا على عديد الممارسات وطالبت بإلغاء التعيينات واعتماد الانتخابات الحرة المباشرة وقد أغراني علي الحفصي بتعييني رئيسا في حال سحبت ترشحي من انتخابات الرابطة لكنني رفضت الانصياع لمطلبه. هذا الرجل كان عاجزا عن تسيير الاجتماعات ومراوغا من طرازعال ففي كل ملف ثقيل يعمد إلى طمأنة المتخاصمين قبل أن يعمد إلى الانسحاب تاركا أهل «البلاء في البلاء». وقد تشاجرت معه ذات مرة وبلغنا حد القطيعة ل6 أشهر كاملة ! بسبب تغيبه عن اجتماع مكتب الرابطة ثم تغييره القرارات الصادرة . هذا الموسم عوقب مدافع النجم الساحلي سيف غزال بالإيقاف لمباراتين بعد تلفظه بعبارات بذيئة ضد الحكم المساعد يامن الملولشي الذي جمد نشاطه لشهرين وهو ما أثاراستغراب الشارع الرياضي فبم تعلق ؟ -هذا تأكيد آخر على المحسوبية وهو ما يحيلني أيضا على عقوبة عمار الجمل الذي توجه بحركة هجينة وهي البصق على الجمهور في مباراة جندوبة سنة 2008 وكانت التدخلات من هيئة معز إدريس لدى علي الحفصي الذي أوعز الامر إلى رئيس لجنة التأديب (من أحباء النجم الساحلي) وأوقف اللاعب عن النشاط لمباراتين ولكنني رفضت المصادقة على العقوبة وطالبت بفتح تحقيق جديد وعوقب الجمل بأربع مباريات. إذا ما أردنا النهوض فعلا بالكرة علينا التخلص من الانتماءات الضيقة والشخصية التي تعود اسبابها إلى تكليف أعضاء فاقدين للمستوى المطلوب تعليميا وثقافيا ورياضيا ليتم تكليفهم بتسيير بطولة محترفة .فهل بهذه النوعية من المسيرين نريد التقدم. المعلوم أن علي الحفصي وسليم شيبوب دخلا خط المواجهة واستمال كل منهما أطرافا لصالحه، فأين كان موقع الرابطة من الرجلين ؟ - سليم شيبوب أراد فرض أشياء عدة على علي الحفصي .اتهم أساسا تركيبة أعضاء المكتب الجامعي وغيرها من القرارات المهمة رد عليها رئيس الجامعة بتكوين حلف مع عبد الحميد سلامة فكانت حكاية القائمة الدولية للحكام وتعيين رؤساء اللجان وأراد سليم شيبوب كسر شوكة الحفصي بواسطة» الكناس» التي كانت قراراتها غير متلائمة مع قوانين الجامعة التونسية لكرة القدم.. وبينها كان علي الحفصي فاقدا للمؤهلات التي تخول له تسيير هيكل رياضي ولا يستطيع حتى تكوين جملة اسمية ويعتمد الهاتف لاستصدار أي قرار فإن سليم شيبوب سمته الغطرسة والجهل ونقطة قوته الدكتاتورية. وشخصيا واجهته عندما كان في موقع قوة والكل يشهد على الملاسنة التي حدثت بيننا سنة 2007 بأحد نزل قمرت لأن «سي» سليم شيبوب اغتاظ من ترشح شقيقي محمود الهمامي لانتخابات المكتب الجامعي دون أن يحيطه علما بعزمه دخول غمار الانتخابات. طارق الهمامي كان وسيبقى رجلا محايدا لا انتماء حزبيا له ولا علاقة بمهنتي بسلطة الإشراف من بعيد أو قريب. فريقي المفضل مستقبل قابس لكنه تعرض لعديد العقوبات لأن جماهيره حادت عن الطريق. انضمامي للرابطة منعني من التواجد في الملاعب منذ انطلاق الموسم حتى لا أكون عرضة للضغوطات. كيف هي هذه الضغوطات ؟ لو كنت عضوا في الرابطة وحدث إشكال ما سيحاول الفريقان استمالتك واعتمادك كشاهد فإذا ما أرضيت الفريق «أ» وشهدت بمارأيته غضب الفريق «ب». أما إذا ما أغمضت عينيك وكنت شاهد زور ستفقد حتما مصداقيتك واحترامك من طرف الجميع وأنا غير مستعد لذلك. مباراة الترجي ونادي حمام الأنف الموسم الماضي ظلت تثير مدادا كثيرا إلى اليوم وعوقب الحكم بسبب عدم تدوينه لكل الأحداث لكنه نفى فيما بعد مما جعل الرابطة في قفص الاتهام ؟ -لا يمكنني التعليق إلا على الوثائق التي مثلت بين أيدينا كمكتب رابطة وهي تقريرالحكم والمراقب والأمن وأعتقد أننا كرابطة سلطنا العقوبة الملائمة ضد الترجي استنادا لهذه الوثائق واستنادا إلى القانون وإذا ما كانت هنالك وثائق منقوصة فإننا لا نتحمل وزرها وحاولنا قدر الإمكان أن نكون موضوعيين وأن نتفادى الخطأ الذي وقعنا فيه عندما سلطنا عقوبة قاسية على النادي البنزرتي موسم 2006-2007 بسبب أحداث جدت خارج الملعب وهو ما لا يحق للرابطة أن تتدخل فيه وهو من أنظار الأمن وحكم على البنزرتية بانتظارالجولة الأخيرة لضمان البقاء. وهو الظلم بعينه. الآن كيف ستتخلص الرابطة من صورة «القباضة» التي علقت بها في ذهن أحباء الفرق؟ -أعتقد أن الرابطة كهيكل رياضي يعنى بتنظيم المباريات وتعيين الملاعب قبل 21 يوما على الأقل من تاريخها وفق ما ينص عليه القانون وتغيير مواعيدها لا يتم إلا قبل 15 يوما على أقل من موعدها وهو ما يفترض تواجد أناس أكفاء ملمين بالقوانين وايديهم نظيفة والأهم أن يكون صندوق الاقتراع هو الحاسم في الكشف عن التركيبة وأنا ضد التعيينات ولو لعضو واحد من أصل 12 عضوا...هل يعرف أحباء الفرق أننا نعين مباريات الشبان ونتولى الإشراف عليها؟ وأننا نتولى التسيير والإشراف على البطولة .هم لا يعرفون إلا الخطايا التي تسلط على أنديتهم وذلك راجع للتهاون في تطبيق القانون والتمثيل النقابي بل بلغ الحد بأندية مثل الترجي والإفريقي والنجم أن تستعمل حق الفيتو ضد القرارات التي لا تلائمها. لدينا إشكال على مستوى البنية التحتية في مختلف الأقسام التي تكون أبعد ما يكون عن الاحتراف وهوما يعمق المشكل الحاصل بخصوص تطوير الكرة ؟ -وهو كذلك أتتصورأن الحكم يوسف السرايري أدارمباراة مستقبل قابس والنادي الصفاقسي والعشب مازال لم ينم بعد لأن علي الحفصي أمره بذلك حتى لا تتلخبط الروزنامة والحال أن الفريقين طلبا التأجيل والنتيجة أن الميدان تضرر وكادت الخسارة تكون أفدح لو تعرض لاعب من الفريقين إلى إصابة خطيرة. مراكز تكوين الشبان في الكافوقابس مهملة ولفها النسيان في حين أن مركز برج السدرية يضم أناسا يتقاضون أموالا دون أن يقوموا بيوم عمل واحد.المعضلة الحقيقية هي في التصرف وصيانة المنشآت. وهذا بسبب تداخل السياسة والرياضة والتوزيع غير العادل للثروة الوطنية. في ظل هذا الوضع البائس ،أية حلول تراها للنهوض بكرة القدم التونسية ؟ الحل يكمن في إعادة البناء من القاعدة ومنع تدخل السلط السياسية في العمل الرياضي وخلق الثقة بين الهياكل الرياضية والأندية وذلك بالعدل دون سواه و»العدل أساس العمران» من خلال سن قوانين جديدة تستجيب للواقع رادعة. والأهم أنها تطبق بحذافيرها وعلى كل الأندية دون استثناء فلا فرق بين الترجي واتحاد تطاوين أوالنادي الصفاقسي ونادي الجريصة كلها سواسية أمام النصوص القانونية وهو ما سيمنع العنف والشغب داخل الملاعب.