قدم الفنان الشاب «بنديرمان» مساء أمس الأول عرضا موسيقيا خاصا لاقى التفاعل والهتاف من قبل الحضور الذين رددوا معه «ليلى تشاو» و»99 بالميا» و»جيش الصعاليك» و»بالأمن والأمان» و»الرديف» و»نرفع التحديات» و»ما تمسش السيستام» في جزأيها الأول والثاني الذي جاء بعنوان «مسينا السيستام»، وكما يلاحظ الكثيرون فعناوين الأغاني تنبىء من الأساس بمحتوى ما يردده هذا الشاب الذي تحدث في بعض المواقع عن تعرضه للضرب والقمع بسبب «منتوجه» المعادي للنظام و»للسيستام». «بنديرمان» هو شاب يعزف على «القيتار» يرافقه على الركح 3 عازفين على آلات «الكمنجة» والايقاع والقيتار وقد عرف في الأوساط الجامعية منذ سنوات قليلة بأغانيه الجريئة التي ينقد فيها سياسة بن علي القمعية، كما غنى «بنديرمان» أيضا عن أحداث الحوض المنجمي بالرديف وكانت هذه الأغنية من أصدق ما ردد في أمسيته بالتياترو. وقد كان هذا الشاب العفوي في تعليقاته قادرا على تبليغ ما كنا نقوله في السر، عن التزوير في الانتخابات الرئاسية وعن قمع البوليس لحرية التعبير وعن نجاح بعض الفنانين في تهميش الحقائق الخطيرة التي يعيشها أفراد المجتمع في حين تغني صوفية صادق عن «الأمن والأمان» وقد قدم «بنديرمان» في هذا الاطار محاكاة لهذه الاغنية كانت كلماتها جد مؤثرة واستهدفت الفئات المظلومة في المجتمع ومنها «البطال» و»بنات المعامل» واليتيم والمحروم من ثروات هذا الوطن المسلوبة. وتواصل عرض هذا الشاب مكتظا بالمفاجآت الجميلة التي وجدت مكانها في قلوب الحاضرين المتفاعلين بالتصفيق طيلة الساعة والنصف من الغناء المعبر عن مرحلة فنية جديدة وجدت في النهاية وبفضل دور الشباب المنتفض مكانتها في فضاءاتنا الثقافية التي انطلقت في احتضانها جهرا ودون تردد أو خوف.