وصلت أمس إلى الحدود الجنوبية التونسية مساعدات طبية هامة قدمتها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية بدولة الإمارات العربية، وتمثلت في سريرين للإنعاش مجهزة بكامل المعدات والآلات الطبية التابعة لها، وكذلك آلات للتنفس الصناعي ومراقبة تخطيط القلب. وقد أفاد المدير الجهوي للصحة بمدنين أن هذه المساعدات ستكون لفائدة المستشفى الجهوي ببن قردان، مضيفا أن هناك مساع لاقتناء سيارة إسعاف من هذه المنظمة الخيرية لاعتمادها في الخدمات التي يؤديها المستشفى الجهوي لكافة الوافدين عليه من الجهة أو المخيمات التي وظفت لخدمة كافة المرحلين من ليبيا. كما ينتظر أن يصل رأس جدير اليوم رئيس الإتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر الدولي مرفوقا بالكاتب العام للهلال الأحمر التونسي لمتابعة الأوضاع على الحدود وخصوصا داخل المخيمات التي تم نصبها هناك، علاوة على القيام بعملية تفقد لكافة المؤسسات الصحية والمستشفيات التي تم بعثها سواء من قبل المنظمات الدولية أو التي تركزت في إطار الحملات التطوعية. كما ينتظر وصول بعثة من أبوجا تتركب من 7 أشخاص تمثل بلدان المجموعة الإقتصادية لشرق إفريقيا التي يبلغ عدد أعضائها 15 دولة. وكانت قد تولت هذه الدول الإفريقية التقدم بنداءات إلى رعاياها في ليبيا إلى التوجه إلى الحدود التونسية الليبية أو الليبية المصرية للعمل على إيجاد السبل الكفيلة بترحيلها باتجاه بلدانها في أقرب الآجال. كما سجل حضور منظمة الاتحاد التونسي بباريس منذ يوم أمس بالمنطقة الحدودية برأس جدير، وأيضا بمخيمات اللاجئين المقامة هناك، وأفاد علي بن يخلف أحد أعضاء هذه المنظمة في تصريح لمراسلنا برأس جدير أن هذه المنظمة قد تم إحداثها منذ شهرين بباريس من قبل الجالية التونسية بالخارج، وهي تهدف في نشاطها إلى تقديم المساعدات إلى المنظمات الإنسانية والاجتماعية التونسية. وقد تولت المنظمة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة تقديم مساعدات تمثلت في كميات من الأدوية إلى الهلال الأحمر التونسي، إلى جانب تقديمها مساعدات مالية لإحدى المنظمات الانسانية الناشطة برأس جدير، وستتولى هذه المنظمة غدا الإثنين تقديم مساعدات مالية أخرى لباقي المنظمات التونسية ومن أبرزها الهلال الأحمر التونسي. صعوبات في توزيع الوجبات ونظافة المخيمات
ويبدو من خلال ما صرحت به المنظمات الإنسانية الناشطة داخل المخيمات أنها باتت تلقى جملة من الصعوبات في مجالي توزيع الوجبات على المهجرين، وأيضا بخصوص مجالات النظافة وحماية المحيط. وقد أفاد الدكتور المنجي سليم رئيس فرع الهلال الأحمر بمدنين أنه رغم المجهودات المبذولة من قبل المنظمات الدولية الإنسانية فإن مظاهر الفوضى في المجالين مازالت بادية نظرا لكثرة المقيمين بالمخيمات وصعوبة تنظيمهم، وخاصة عدم احترامهم لضوابط الحصول على الوجبات، حيث يعمد الكثير منهم إلى تكرار الحصول على الوجبات مما خلق نوعا من الفوضى والاحتقان في صفوف المرحلين. وأفاد أن مساعي تبذل من قبل الجيش الوطني لتشييد مخيم جديد وذلك لتقسيم المهجرين وتنظيمهم مع توفير أساليب جديدة في مجال النظافة وحماية المحيط وتجنب إلقاء الفضلات في زوايا المخيمات. كما أكد على أنه سيتم بالتعاون مع بلدية بن قردان وبعض البلديات الأخرى بذل مجهودات في مجال النظافة، وسيتم اعتماد شركة خاصة في مجال النظافة ستتولى القيام بجولات دورية داخل المخيمات لإزالة الفضلات بشكل مسترسل وعلى مدار الساعة. وبخصوص عمليات ترحيل المهجرين من تونس باتجاه بلدانهم فقد أفادت مصادر من مطار جربة جرجيس أنه تمت أمس برمجة ست رحلات، تتوزع على 4 باتجاه بنغلاداش ورحلتين باتجاه عمان ورحلة واحدة نحو القاهرة. تغطية: على الزايدي ميمون التونسي