يعتبر السيد محمد العساس أن ظاهرة «البزناسة» في أسواق الصناعات التقليدية التونسية ظاهرة عادية وهي موجودة بكثرة في مدينة جربة لتعدد ،الدخلاء والوسطاء وذلك بسبب التشجيع الذي يجدونه من قبل بعض التجار الذين يستعملونهم لضرب تجار آخرين ويحتكرون التجارة لفائدتهم باعتماد «البزناس» مقابل أرباح ومكافآت تصل حدود 20 و30% وهو ما أضر بنسبة كبيرة من التجار التي ترفض المزايدات والوسطاء. أما بخصوص السوق الموازية التي تباع فيها الصناعات التقليدية فقد تم التخفيض في مدة انتصابها استجابة للمنشور الذي حمل توقيع 5 وزراء بعد مطالبة التجار بذلك، ولكن الحل الأمثل في اعتقاده هو تنظيم هذه السوق ومنع بعض المواد فيها، وتطبيق القانون على جميع الاطراف المتدخلة في قطاع السياحة وفي بيع المنتوجات التقليدية، ففي المغازات الكبرى لا بد من وضع الاسعار على جميع المواد المعروضة للبيع لإيقاف عمليات الغش والوساطات وعمل «البزناسة» أيضا ويطالب السيد محمد العساس بتكثيف حملات المراقبة داخل الاسواق ودعوة التجار إلى التخصص في بيع بعض المواد دون أخرى وتنظيم المحلات وطريقة العرض بما يمكن من جلب السائح وإغرائه كما يقترح تقنين ظاهرة الوسطاء والدخلاء عبر تمكينهم من بطاقات مهنية مرقمة ومراقبة بعض الأدلاء السياحيين الذين هم بدورهم دخلاء على القطاع ويسيؤون إليه بممارساتهم. ويرى أنه من المهم أن يتم انتداب أصحاب الشهادات العليا في هذا الاختصاص حتى لا يتحول الدليل السياحي أو المرشد بدوره إلى «بزناس» ووسيط يتاجر ويسيء إلى قطاع السياحة التونسية بارتكاب عديد المخالفات قصد تحقيق الربح السريع.