في حركة نبيلة قام بها ثلة من سكان العاصمة، وخاصة منهم أصيلي منطقة الحامة، انطلقت يوم السبت 19 مارس الجاري قافلة شكر لاهالي الحامة على مساهمتهم الفعالة في الثورة وتعزية للشهداء الاربعة الذين دفعوا أرواحهم الزكية ثمنا لانتصار الثورة الخلاقة. القافلة ضمت حافلة واكثر من عشرين سيارة حلت بالحامة في حدود الساعة الواحدة والنصف واستقبلها أهالي الحامة على مشارف المدينة وأكرموا وفادتها كأحسن ما يكون. وقد اشتركت كل فعاليات المدينة في هذه التظاهرة من مؤسسات تربوية واتحاد محلي للشغل ونادي البحوث والدراسات وشباب الثورة. وكان الاحتفال في مستوى الحدث فمن عرض اشرطة سينمائية قصيرة حول الشهداء، وألعاب فروسية، وتكريم لاولياء الشهداء رحمهم الله وجازاهم عن الشعب التونسي الجنة. وكان المشهد رائعا تلاحمت فيه مختلف الاجيال والفعاليات في المدينة يحدهم حماس كبير من اجل ترجمة اهداف الثورة لما ينفع الناس وما يليق بتاريخ هذه المنطقة المناضلة فهي اول من رفع السلاح ضد الاستعمار الفرنسي، ومن منا لا يعرف المجاهد محمد الدغباجي او الطاهر الاسود أو الزعيم النقابي محمد علي الحامي. او المصلح الاجتماعي الطاهر الحداد، وغيرهم كثيرين فالحامة كما قال احد المتدخلين «معدن الثوار». وقد صادف موعد هذه القافلة، انعقاد «الملتقى السنوي الطاهر الاسود (قائد جيش تحرير المغرب العربي) زمن الاستعمار حول الحركة الوطنية الذي ينظمه نادي البحوث والدراسات بالحامة، وهي جمعية علمية ثقافية تأسست سنة 1985. وناضلت من اجل تنمية حقيقية للمنطقة وكان موضوع الندوة هذه السنة «الثورة التونسية: هل هي فرصة للقطع مع الماضي»؟.