قالت الممثلة أنيسة لطفي أن ثورة 14 جانفي أعادتها لركح فرقة مدينة تونس بعد غياب 26 سنة عن مدرستها الأم في الفن الرابع وذكرت في هذا السياق أن مسرحية «الحلاّج» لبشير الإدريسي كانت آخر أعمالها مع مسرح مدينة تونس الذي تعتبر اعتلاء ركحه مجددا حدثا استثنائيا في مسيرتها الفنية. و كشفت محدثتنا أن مديرة فرقة مدينة تونس السيدة منى نور الدين كانت وراء عودتها إضافة إلى تشجيع ودعم كل من محمد السياري والمخرج فرحات الجديد كما نوهت أنيسة لطفي بالعمل الفني « الليل زاهي « الذي تعود من خلاله واصفة مضمونه بالمميز على مستوى الفكرة والسينوغرافيا والإخراج. وتحدثت الممثلة عن دورها في هذه المسرحية قائلة: « شريفة زوجة ثري مستهتر تحاول الحفاظ على بيتها وحماية سمعة وكرامة عائلتها من خلال مواجهة زوجها بعيوبه وإرشاده لطريق الصواب.» مشيرة إلى أن شخصية شريفة مختلفة عما جسدته سابقا في مشاركاتها مع فرقة مدينة تونس. وعن مسألة الاختلاف بين ماضي فرقة مدينة تونس وحاضرها قالت أنيسة لطفي أن سنوات غيابها جعلتها تقدم اليوم دور الأم لأول مرة في ظل هذا المسرح بعد أن كانت تؤدي في السابق أدوار الشابات مضيفة أن الجيل الجديد لفرقة المسرح البلدي يزخر بالمواهب والطاقات الإبداعية التي تواصل العمل على الإرث الذهبي لرواد المسرح في تونس لا سيما منهم علي بن عياد ونور الدين القصباوي وحمدة بن تيجاني. من جهة ثانية صرحت خريجة مدرسة علي بن عياد أن حضورها في الأعمال الدرامية التلفزيونية والإذاعية يعد جيّدا على المستوى الكمّي والكيفي مقارنة بأبناء جيلها ومن بين آخر المسلسلات التي شاركت فيها «صيد الريم» و»من أيام مليحة».