سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
47.6 ٪: الوضع عادي.. 32.1 ٪: سيئ.. 22.2 ٪: جيد.. 70 ٪ يفخرون بالانتماء للوطن.. و7 ٪ غير سعيدين بالانتماء للمجتمع استطلاع للرأي حول المناخ العام في تونس
أظهر آخر استطلاع للرأي حول المناخ العاطفي والإجتماعي للتونسيين ومدى تفاعلهم مع الأوضاع السائدة بعد الثورة أن 47.6 ٪ من المستجوبين يعتبرون الوضع عاديا، فيما 32.1 ٪ يعتبرونه سيئا، أمّا 22.2 ٪ فيعتبرونه جيدا. ويهدف هذا الإستطلاع إلى قياس تصور المناخ العاطفي والإجتماعي العام بتونس، إضافة إلى قياس العلاقة بين الفرد والمجتمع ومدى انتماء المستجوبين له والنظرة الإيجابية للفريق أوالمجموعة أي قياس درجة تماشي الاراء والأسئلة المطروحة مع شعور المستجوبين وعاطفتهم ارتباطا بالوضع الإجتماعي السائد بمعنى هل أن التعابير المطروحة في الإستجواب متامشية تماما أونسبيا أومخالفة لشعور التونسي وهل أن "بصفة عامة، المناخ الإجتماعي في البلاد يُمكّن من التعبير بأريحية أو يوحي بالتضامن والتعاون أو الخوف والحذرأوالتفاؤل أوالفرح والثقة والإتفاق أوالحزن والركود والغضب والإحتقان والعدوانية بين الناس أوالثقة في المؤسسات"!. وقد أبرز هذا الإستطلاع، الذي أجري بتونس الكبرى والشمال الشرقي والوسط الشرقي والجنوب وشمل مستجوبين من الطبقة العليا والوسطى والطبقة الشعبية، تراوحت أعمارهم بين 18 و51 سنة فما فوق، أنّ 55.2 ٪ يتماشى رأيهم تماما مع القول "أن المناخ الإجتماعي في البلاد يُمكّن من التعبير بأريحية" في حين 22.7 ٪ يوافقون إلى حد كبير هذا الرأي غير أنّ 2.7 ٪ يعارضون هذا القول أما البقية فهم في حالة تذبذب. ويذكر أن سبر الآراء أنجزه «سيغما كونساي» بالتعاون مع قسم علم النفس بجامعة تونس المنار وجامعة «لوفان» البلجيكية وجامعة بلاد الباسك الاسبانية. كما جاء في نتائج سبر الآراء أنّ 25.9 ٪ من المستجوبين يوحي إليهم المناخ "بالخوف والحذر"، في حين 26.6 ٪ يرون أن المناخ العام يوحي بالتفاؤل والفرح والثقة والإتفاق، بينما 17.7 ٪ يشعرهم هذا الوضع بالحزن والركود والغضب والإحتقان والعدوانية بين الناس. وبين الإستطلاع من جهة أخرى أن لا وجود لتذبذب للمشاعر والعواطف تجاه الأوضاع الراهنة بالبلاد وعلاقة الأفراد بالوطن، ف66.6 ٪ عبروا عن فرحهم الشديد بأنهم يمثلون أعضاء من هذا المجتمع، أما 25 ٪ يشعرون إلى حد ما بهذه العاطفة وقلة من المستجوبين ويمثلون 7 ٪ عبروا عن عدم سعادتهم بالإنتماء إلى هذا المجتمع. وأظهر الإستطلاع أن التونسيين من المستجوبين شرقا وغربا وشمالا وجنوبا أن أكثر من 79 ٪ لا يوافقون الرأي القائل بأنه لا وجود لسبب يجعل التونسين يفخرون ويكنون احتراما لمجتمعهم بل بالعكس عبّر أكثر من 70 ٪ من المستجوبين عن احساسهم بالأريحية عند التفكير في وطنهم وبروابط قوية تجمعهم ببقية أعضاء المجتمع.