علمت"الأسبوعي" أن شخصين سيمثلان اليوم الاثنين أمام المحكمة الابتدائية بتونس بعد أن وجهت لهما تهمة السرقة. وبالرجوع إلى وقائع الملف وعلى إثرأحداث الشغب التي شهدتها البلاد التونسية مؤخرا فقد أمكن لأعوان الأمن الوطني بتار 2011/01/15 ضبط المظنون فيهما على متن سيارة نوع «ب م X6 « بجهة قرطاج والتي بتفتيشها تم العثور بداخلها على بندقية صيد نوع "بيرتا" وعدد 27 خرطوشة ومسدس وعدد 5 إطلاقات تابعة له. اعتراف ثم تراجع وبالتحري معهما أكدا أنهما استوليا على تلك الأسلحة والذخيرة من منزل عماد الطرابلسي الكائن بجهة قرطاج الرئاسة فحرر محضر بحث من قبل الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتاريخ 15 جانفي 2011 وباستيفائها أحيلت الأبحاث على وكالة الجمهورية وكانت قضية الحال. وباستنطاق أحدهما لاحقا تراجع نسبيا في التصريحات الأولية مؤكدا أنها انتزعت منه تحت الإكراه وأفاد أنه صاحب محل لبيع المواد الغذائية الكائن بالمرسى والذي اختص في المواد المستوردة ورفيعة الجودة كما أنه ينشط في مجال التزويق الضوئي والالكتروني الأمر الذي أتاح له التعرف على المتهم عماد الطرابلسي الذي كلفه في إحدى المناسبات بالقيام بأعمال تزويق منزله الكائن بقرطاج ومنذ ذلك الحين أصبح عماد يقتني منه بعض المواد الغذائية المستوردة بعد الاتصال به بواسطة هاتفه الجوال إلا أن علاقته به شهدت فتورا منذ سبتمبر 2010 وذلك بعد رفضه الدخول في شراكة مع شقيق عماد، الأمرالذي نجم عنه تحامل أعوان الديوانة بإيعاز من عماد الطرابلسي حيث خضع لرقابة ديوانية تمخض عنها محضر بحث لا يزال بصدد النشر إلى حد الآن ولم يستطع التشكي لانه كان من أصحاب الجاه والنفوذ إلا أنه يوم 15 جانفي التقى صدفة بصديقه المتهم الثاني في حدود منتصف النهاروسط مدينة الكرم فطلب منه مرافقته على متن سيارته رباعية الدفع إلى جهة المرسى لتفقد محله التجاري إلا أنه وباقترابه من المسرح الأثري بقرطاج لفت انتباهه تواجد مجموعات من الشبان يحملون أغراضا وتجهيزات من منزل المتهم عماد الطرابلسي المتاخم للمسرح الأثري بقرطاج وعند اقترابه فوجئ بطفل صغير يمسك بحقيبة سرعان ما تخلص منها بأن ألقى بها أرضا وفرمن المكان، فما كان منه إلا أن نزل من السيارة والتقط الحقيبة وتولى فتحها فوجد بها بندقية صيد ومسدسا ومجموعة من الخراطيش فسارع بإغلاقها وتوجه مباشرة إلى مركزالأمن لتسليمها إلى الاعوان وبمجرد اقترابه من المكان التف حوله الاعوان وطالبوا منه ورفيقه النزول من السيارة والانبطاح أرضا وبتفتيش الصندوق الخلفي للسيارة عثروا على الحقيبة. اعترافات عماد الطرابلسي أما باستنطاق المتهم عماد الطرابلسي فقد أنكر التهم المنسوبة إليه وأفاد أنه يملك العقارالكائن بجانب المسرح البلدي بقرطاج إثراندلاع أعمال الشغب بالبلاد شعر بنفسه مستهدفا من طرف بعض المواطنين فآثر مغادرة المنزل في حدود الثالثة بعد الزوال، وقد تمت مهاجمة منزله من طرف جمهورالناس حيث تمت سرقة محتوياته وأضاف أنه على ملكه 3 بندقيات صيد الاولى نوع بيرتا إيطالية الصنع عيار 20 مم الثانية نوع بيشا فرنسية الصنع عيار 12 مم والثالثة نوع سان اتيتيان عيار 16 مم وجميعها مخصصة لصيد الطيوروبعض الحيوانات البرية وقد تولى توريدها على مراحل وبإتباع الإجراءات القانونية حسب قوله، وقد تمت سرقة البنادق حسب قوله من مكتبه أثناء عملية السطوالتي تعرض لها منزله وأنه يعرف المتهمين الأول بحكم علاقة الجيرة التي كانت تجمعهما منذ الصغرلأنهما ينتميان إلى نفس الحي بجهة الكرم الشرقي لكن لا تربطه به علاقة صداقة خاصة وانه معروف بسوء سلوكه وتحيله وقد رجح أن يكون قد استغل هذا الأخيرمغادرته للمنزل وقام بالسطو على منزله والاستيلاء من داخله على الصندوق الذي يحتوي الأسلحة. أما بخصوص المسدس فقد أفاد انه لا يشترط مسكه الحصول على رخصة اذ انه يستعمله للإشعارعن بعد داخل المراكب باعتبارانه يملك مركبا ترفيهيا وان المسدس المحجوز في قضية الحال يعتبر من اللوازم الضرورية للنجدة والحماية وهو يرجح أيضا انه تمت سرقته في نفس الظروف التي تمت فيها سرقة المنزل وقد حفظت في حق التهمة بينما وجهت تهمت السرقة للنفرين الآخرين.