عمار النميري الأسلاك الشائكة حاضرة بكثافة حول كل وزاراتنا وكل المؤسسات الحيوية بالبلاد، تحيط بها من كل جانب.. فلا يدخل هذه البنايات إنس ولا جن الا أهلها من وزراء وسلالاتهم ومن لفّ لفهم يطبخون وحدهم القرارات والمراسيم والمراسم على الظل وفي الظل ويرسلونها الى المواطن «الغلبان» عبر «ندواتهم الصًّحْفِية» ووسائل الاعلان، أوامر وقوانين غير قابلة للشرح والقدح والنصح.. الأسلاك الشائكة، ورغم مرور أكثر من ثلاثة اشهر على الثورة ما فتئت شامخة، إذن، يحرسها عون الأمن اولا، وعون الجيش ثانيا، فكل جوانب ساحة القصبة بالعاصمة مزروعة «أسلاكا شامخة» الى حد اليوم.. وفي المقابل ميدان التحرير بالقاهرة أعيدت اليه الحياة وزرع ورودا وأزهارا.. وهناك حياة لمن تنادي.. وشتان بين ميداننا في القاهرة «وقصبتنا» في تونس، يا شباب الثورتين.. الأملاك الشائكة!! المخلوع وعائلته وأصهاره واتباعه، واتباع اتباعه نهبوا ما لذ لهم وطاب من أموال وأملاك.. برا وبحرا.. وهرّبوا ما استطاعوا اليه سبيلا.. الأموال والأملاك في الداخل صودرت هكذا قيل وروج والعهدة عليهم.. ولكن يبدو ان المصادرة وخاصة في ما يتعلق بالأموال، مازال يحيط بها الغموض وتلفّها الاجراءات الشائكة، ولاسيما في كواليس بعض البنوك التي يبدو انها لم تتعامل مع «المصادرة» بشكل شفاف.. رجاء.. الشعب يريد معرفة مبلغ أموالنا المنهوبة من «المخلوع» وزبانيته.. والشعب يريد معرفة قيمة «الأملاك الشائكة».. التي تمت مصادرتها.. المخلوع بن خلعان.. كاتب جديد!! المخلوع ينكبّ هذه الايام على تأليف كتاب، قد ينهب مفرداته وجمله ويسطو عليها، لان ما بالطبع لا يتغير.. هذا الكتاب سيضمنه «مؤلفه» مذكراته، ويشرح فيه ما اسماه «عملا كبيرا قدمه لتونس» و«لنهضتها».. (هكذا بكل صفاقة !!) ولكن هل يقدر هذا المؤلف الهارب، المخلوع بن خلعان، على قول الحقيقة عارية حافية؟ ! وهل يعترف بعظمة قلمه المنهوب، قطعا، بانه قطع رزق الشعب التونسي وقطع عنه طريق العيش الكريم، وكل سبل التقدم والنمو؟ ! وهل سيورد «المخلوع بن خلعان» في كتابه انه كان جنرالا في القتل والقمع.. وانه جنرال أعلى في شبكة الموساد الصهيونية.. وانه عميل من الطراز الأوضع؟... وان فعل فانه سيمحو نزرا من ذنوبه وكبائره.. وسيكون فعلا استوعب ما جاء في كتاب «لا تحزن» الذي يطالعه الآن في منفاه للداعية السعودي عائض القرني.