قتل في الآونة الأخيرة شاب بمدينة أريانة اثر محاولته استرجاع هاتفه الجوال، وتفيد أطوار هذه القضية أن الضحية أيمن كان متواجدا بسوق أريانة أثناء عمله كبائع خضر الا أنه في حدود الخامسة مساء تعرض الى عملية سرقة استهدفت هاتفه الجوال من نوع "أي فون" من قبل أحد الفارين من السجن أثناء الأحداث الأخيرة للثورة ويقطن بنفس المنطقة حينها لم يتمكن الضحية من الالتحاق به وفضل مواصلة عمله على أن يلتقي به لاحقا باعتبار أنه يعرف محل اقامته. وفي حدود الساعة التاسعة ليلا عزم الضحية على استرجاع ما افتك منه عنوة فقصد منزل المتهم ونشبت بينهما معركة حامية الوطيس أصر خلالها الضحية على استرجاع هاتفه في حين رفض المتهم مطلبه قبل أن يوهمه بأنه سيجلب له الهاتف من المنزل الا أنه جلب سكينا كبيرة الحجم وسدد له تسع طعنات في جنبه الأيسر والقلب والظهر والوجه وتركه يتخبط في بركة من الدماء ولاذ بالفرار الا أن أعوان الأمن بمنطقة أريانة تمكنوا من ايقافه بمنزل شقيقته. "الصباح" التقت بوالدة الضحية التي كانت في حالة نفسية صعبة وهي مرتدية لملابسه الملطخة بدمائه ملازمة فراشه فقالت بنبرات حزينة:" لقد رحل عني ابني وترك حرقة في قلبي لن أنساها ما حييت.. فالمرحوم أحن علي من بقية أبنائي وقد حصل مؤخرا على عمل ووعدني أنه سيعمل على مساعدتي ماديا كما أنه سيتقدم لخطبة ابنة الجيران وجلب لي صورتها لأحتفظ بها ولكن في فجأة من الجميع رحل غدرا ليتركني أعيش على وقع الحزن والتهديد والترويع". وأضافت محدثتنا أن والدة قاتل ابنها لم يكفها ما اقترفه ابنها من جرم في حق فلذة كبدها بل أنها كلما تلمحها تتوعدها بأنها ستعمل على الانتقام من بقية أبنائها وتقول لها حرفيا " سأرسل أبنائك الى السجن واحدا تلو الآخر وسألفق لهم قضايا أما ابني فسوف أخرجه من السجن ولو قتل مائة روح". و أردفت وهي تصرخ من شدة القهر "لاشيء يشفي غليلي سوى حكما عادلا عملا بمقولة "العين بالعين والسن بالسن والبادىء أظلم".