احتفالا بعيدها الخامس نظمت إذاعة تونس الثقافية أول أمس الثلاثاء احتفالية غنائية شعرية أثثها الشعراء منصف الوهايبي وعادل المعيزي وفوزية العلوي زاهي وهبي (لبنان) والمصري حسن شهاب الدين واللبناني مهدي منصور وامنت فقرتها الغنائية مجموعة عيون الكلام مع أمال الحمروني وخميس البحري وحضرها عدد من المثقفين وبعض ممثلي السلك الدبلوماسي في تونس والعاملين في إذاعة تونس الثقافية ومن بينهم الشاعر خالد الوغلاني.. واحتفال إذاعة تونس الثقافية هذه السنة له طابع خاص حيث خرجت به الإذاعة من استوديوهاتها إلى الفضاءات الثقافية العامة لاحتفال هذه السنة طابعا خاصا حيث تخرج الإذاعة من الأستوديو لتنفتح على الفضاءات الثقافية كدور الثقافة والمسرح البلدي وذلك بتنظيم ندوة علمية في دار الثقافة ابن خلدون عنوانها «الإعلام الثقافي في تونس أي دور بعد الثورة» ويتناول فيها الأساتذة منير السعيداني محور مفهوم الإعلام الثقافي ومحمد آيت ميهوب دور المثقف في تطوير الإعلام الثقافي أما المحور الثالث فسيتناول فيه صلاح الدين الجورشي «مساهمة الإعلام الثقافي في تحقيق المسار الديمقراطي بعد الثورة.» وذلك يوم الغد 27 ماي الجاري بداية من الساعة الرابعة ظهرا. ومعرض كتب وصور فوتوغرافة بدار الثقافة ابن رشيق. انطلقت السهرة الفنية الثقافية في المسرح البلدي بالعاصمة بصوت الشاعر منصف الوهايبي الذي قرأ آخر ما جادت به قريحته الشعرية وهو بعنوان « تمرين على كتابة يوم الجمعة 14 جانفي 2011» فقال قصيدة « ليصمت كل من هنا هذه الجمعة» وقصيدة من آخر ديوان له « أشياء السيدة التي نسيت أن تكبر» وقرأ الشاعر زاهي وهبي الذي عبر عن اعتزازه بزيارة تونس وحبه لأهلها وافتخاره بثورتها من «أمي أو الينابيع خاتمة النساء» غدا حين تكبرين سوف احبك أكثر» وقصيدة لا تنسي التي أهداها إلى الشعب الفلسطيني على أمل أن يقراها قريبا في القدس والى الشعب اللبناني الذي صادف يومها عيد تحرير لبنان. وقرأت الشاعرة التونسية فوزية العلوي ثلاث من أجمل قصائدها ك «ليس لي غير سارية من دخان» و«طيوف». واستهلت مجموعة عيون الكلام فقرتها بأغنية «الخط دا خطي والكلمة دي لي» لأحمد فؤاد نجم و«القمرة يا الوقادة الفقر وين بلادة» للتهامي الشايب و«الرقابة» للصغير أولاد احمد و«مازال فيك الخير» للطيب بوعلاق ومن شعر أولاد احمد كذلك «نساء بلادي نساء ونصف». ليعود المنبر للشعراء ويقرا الشاعر عادل المعيزي قصيدة كتبها منذ أسبوعين عنوانها « رسالة الدكتاتور المخلوع» وتخيل فيها التعاليق الممكنة التي قد يقولها زين العابدين بن علي للشعب التونسي على ما آلت إليه أوضاع البلاد والتي قد تفرز لنا دكتاتورا جديدا مثله، كما قرأ الشاعر المصري حسن شهاب الدين قصيدة مهداة إلى روح محمد البوعزيزي وقصيدة «الطائرة الورقية» ثم «مرت فأربكت المجاز» أما الشاعر اللبناني الشاب مهدي منصور وبعد أن تساءل : «كيف يمكن للشاعر أن يقف ويقرا شعره أمام هذا الشعب العظيم ليقرأ قصيدة أهداها إلى تونس جاء فيها :«غربت نحوك بعد طول تغرب». وقد بارك اغلب الحاضرين هذا الاحتفال الذي يحسب لهذه الإذاعة التي بلغت خمس سنوات وأصبحت والكلام لمديرها الشاعر خالد الوغلاني: «أصبحت صوت المثقفين الذي يجب ان يعلو ويذهب بالبلاد إلى الحداثة والديمقراطية والمعرفة مؤكدا على أن عمر المؤسسات لا يقاس بالسنوات وإنما بالانجازات».