اتهم عدد من السياسيين رئيس الهيئة العليا للانتخابات كمال الجندوبي بالانصياع إلى موقف حزب العمال الشيوعي التونسي والقاضي إلى تاجيل موعد انتخابات المجلس التاسيسي من 24 جويلية إلى 16 اكتوبر. واستند السياسيون إلى مقولتهم تلك بتماهي ذات الموعد مع ما كان طرحه الناطق الرسمي باسم الحزب حمة الهمامي في عدة مرذات بل كان اول من اقترح هذا الموعد. ولمعرفة حقيقة هذا المعطى قال كمال الحندوبي في تصريح خاطف للصباح أن قرار التاجيل لا يدخل في اطار القرار السياسي ولا علاقة له لا بحزب العمال ولا غيره مؤكدا على استقلالية الهيئة وبعدها عن كل ما من شانه أن يمس من مصداقيتها اضافة إلى حيادية الهيئة التي لا تتدخل في قناعات الاحزاب. واضاف الجندوبي انه استند واعضاء الهيئة إلى جملة من الوقائع الموضوعية من مستندات قانونية التي ترجمت بعد ذلك إلى روزنامة تتوفر فيها الشروط المادية التي تتيح اجراء الانتخابات من آليات التنظيم والمراقبة. وعن تاثيرات قرار التاجيل وانعكاساته السياسية قال الجندوبي أقر بالانعكاس السياسي وهذا طبيعي جدا لان البلاد تمر بمرحلة انتقالية.