شكل البحث في إيجاد حلول جذرية للنهوض بالقطاع السياحي الهاجس الأساسي لكل الأطراف المتداخلة في القطاع السياحي خصوصا بعد التراجع المسجل الذي عرفته بعد الثورة ولانقاذ ما يمكن انقاذه أطلقت العديد من الحملات الترويجية للوجهة السياحية في تونس... "الأسبوعي" اتصلت بالاطراف المعنية بالقطاع السياحي وذلك بغية معرفة الطرق التي سيقع اعتمادها لانقاذ الموسم السياحي الحالي فكان ما يلي... تراجع بين مصدر مسؤول بوزارة السياحة أن القطاع السياحي خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية سجل تراجعا في عدد الوافدين سواء من السوق الاوروبية أو العربية بحوالي 43 % إضافة إلى التراجع الكبير على مستوى نشاط النزل وقد ساهم تقلص الحجوزات والغاء المتعهدين للرحلات في تأزم القطاع، هذا وقد بلغت المداخيل السياحية لهذه السنة خلال الأشهر الثلاثة الأولى لسنة 2011 ، 303.4 مليون دينار مقابل 532.1 مليون دينار لسنة 2010 في حين بلغت الليالي المقضاة 1.858.662 ليلة مقابل 4.316.075 في الموسم الفارط. كما أشار نفس المصدر أن كل من سوسة وجربة وياسمين الحمامات ونابل والمنستير هي الوجهات السياحية التي شهدت اقبالا أكثر من غيرها على مستوى الحجوزات في النزل. وأضاف نفس المصدر أن القطاع تضرر بصفة أكبر من السوق الليبية التي كانت تعد السوق السياحية الأولى من حيث عدد الوافدين ونظرا للأحداث الاخيرة التي يعيشها هذا البلد الشقيق فقد تقلص عدد الوافدين لتتغير الوجهة الى استقطاب السياح الجزائريين بما أن السوق الجزائرية تحتل المرتبة الثانية لذا فان كل المساعي حثيثة لجلب أكثر ما يمكن من السياح الجزائريين ولعل مشاركة تونس في الدورة الثانية عشرة للصالون الدولي للسياحة والأسفار الجزائري من 18 إلى 22 ماي الذي أقيم بالجزائر تعتبر خطوة هامة حيث تم ترويج حملة كبيرة لتشجيع السياح على القدوم إلى تونس خصوصا وأن السوق العربية كانت مهمشة في السابق لذا فالوزارة بصدد إنقاذ ما يمكن انقاذه من الموسم السياحي الحالي بالعمل على وضع استراتيجية واضحة المعالم لاستقطاب السياح الجزائريين من خلال حملة ترويجية تهدف إلى حفز اكبر عدد ممكن منهم على زيارة تونس وهي خطوة اولى ستأخذ بعين الاعتبار انتظارات وخصوصيات السائح الجزائري في ما يتعلق بالأسعار وأنماط الايواء حيث ستنطلق مع غرة جوان حملة ستبث بكل وسائل الاعلام الجزائرية سواء المسموعة أو المرئية أو المكتوبة إضافة إلى الانترنات. في نفس السياق تقوم العديد من وكالات الأسفار الجزائرية اليوم بزيارات استطلاعية لكل من طبرقة وياسمين الحمامات والتي ستتواصل إلى غاية 5 جوان وذلك بغية معاينة المنتوج السياحي التونسي. كما أكد مصدرنا أنه وجب على كل الاطراف المتداخلة في القطاع السياحي التضامن فيما بينها لتقديم منتوج في ثوب جديد يليق بتونسالجديدة بعد 14 جانفي ولتكون تونس الوجهة المفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم. المعدل العام للانخفاض وصل 50% أشار الطاهر السايحي (رئيس جامعة وكالات الأسفار) أن المعدل العام للانخفاض بلغ 50 % مقارنة بالموسم الفارط من نفس الفترة مع اختلاف طفيف شمل بعض الاسواق حيث تراوح بين 45% و65 % في المقابل صرح السايحي أنه يتمنى أن يتم المراهنة على السياحة الداخلية كأحسن ما يكون خصوصا وأن العديد من وكالات الأسفار قد وضعت أسعارا معقولة لفائدة التونسيين لقضاء إجازاتهم الصيفية في افضل الظروف.