دعا عميد الهيئة الوطنية للمحامين، الأستاذ عبد الرزاق الكيلاني، إلى إلغاء الديون التونسية. وطالب الكيلاني خلال الجلسة العامة السنوية للفيدرالية الفرنسية للمحامين الشبان بأكس (AIX)، والجلسة الرسمية لافتتاح محاضرات التمرين ببوردو، بإيجاد مخرج سريع لاسترجاع الأموال المنهوبة من قبل الرئيس المخلوع وعائلته، وتجنب الإجراءات المعقدة والطويلة. وكانت مداخلة الكيلاني قد أثارت الكثير من الردود الإيجابية بين المحامين الفرنسيين والأوروبيين، الذين قاطعوها بالتصفيق الحارّ، فيما حياها وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبي، الذي أعرب للسيد العميد عن تضامنه مع الشعب التونسي، كما تعهد بمكاتبة السيدة ميركل في هذا الموضوع ليطالبها بإلغاء ديون تونس، وهو المقترح الذي لقي مساندة العمداء الحاضرين من فرنسا وبلدان أوروبا. وقال عبد الرزاق الكيلاني في تصريح ل "الصباح"، أن المطروح هو تغيير القانون الدولي في اتجاه استعادة أموال الشعب التونسي، أو ممارسة ضغوط سياسية على شاكلة ما صرح به الرئيس أوباما في الآونة الأخيرة، عندما تعهد بمساعدة الشعب التونسي لاسترجاع أمواله المنهوبة. وكان الكيلاني وجه أمس رسالة إلى رئيس الوزراء المؤقت، السيد الباجي قائد السبسي، تلقت "الصباح" نسخة منها، تضمنت تفاصيل حول مهمته في فرنسا، وطالب عميد المحامين الحكومة باتخاذ ما تراه مناسبا للضغط من خلال هيئات المجتمع المدني لتحقيق جزء من مطالب المجتمع التونسي. يذكر أن عميد الهيئة الوطنية للمحامين، كان دافع عن هذا الطرح في إيطاليا، خلال الجلسة العامة لهيئات المحامين الإيطاليين، وفي جينيف أمام جمع غفير من المحامين السويسريين، وفي باريس بمناسبة الجلسة العامة لعمداء المحامين الفرنسيين، إلى جانب الجلسة العامة لهيئة المحامين بمدريد.