في حركة لم يتعوّد عليها التونسيون من اي وزير سابق اختار ياسين ابراهيم وزير النقل ان يبرهن للجميع على ان الشواطىء الشمالية لمدينة صفاقس تطيب فيها السّباحة بعد ان ابتعد عنها المصطافون. وقد لاقت هذه البادرة استحسان الجميع، ذلك ان منظر وزير بملابس البحر لم نتعوّد عليه بعد، ولكن الثورة المجيدة القت بالافكار البالية -التي تفرض على الوزير تصرّفات معيّنة تقيّده وتجبره على الظهور بمظهر رسميّ- في ركن سحيق، ولكن لا بدّ من التّذكير أنّ وزير النّقل ليس بغريب عن عالم السّباحة فهو سبّاح سابق بفريق مستقبل المرسى والمنتخب الوطني اختصاص 200 متر سباحة حرّة كما توّج في اختصاص 100 متر و50 مترا وصعد على منصّات التّتويج المحلّية والعربية والافريقية. نتمنّى ان تتواصل العلاقة البسيطة بين الوزير ومحيطه وألّا نعود الى الممارسات السابقة ومرابطة الوزراء في برج عال منفردين بعيدين عن المواطن ومشاغله ولعلّ اختلاطهم به من اكثر السّبل التي ستؤدّي الى نجاحهم.