سقط عدد من القتلى أمس مجددا برصاص قوات الأمن السورية خلال مشاركة حشود كبيرة في تشييع نحو 100 قتيل سقطوا خلال المظاهرات الحاشدة التي خرجت في أنحاء سوريا أمس الأول، فيما تصاعدت شعارات المحتجين أمس لتطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد ووصفته بالخائن. فقد قتل 13 شخصا على الأقل أمس في دوما قرب دمشق برصاص قناصة كانوا يتمركزون على سطوح المباني أثناء تشييع ضحايا قتلوا أمس الاول وفي أنحاء متفرقة من البلاد. قتلى جدد وأكد شاهد وناشط حقوقي في دوما التي تبعد 15 كيلومترا عن العاصمة السورية أنه تم اطلاق النار خلال تشييع جنازة بالمدينة مما أدى الى سقوط 3 قتلى وجريح، وقال ان قناصة كانوا يعتلون أسطح المباني أطلقوا النار على عشرات آلاف الاشخاص المتوجهين الى مسجد المدفن. وفي درعا تحدث شهود عيان عن مقتل 5 أشخاص على الأقل برصاص قوات الأمن السورية أثناء توجههم لتشييع جنازة ضحايا قتلوا في بلدة إزرع. وذكر الشهود انه تم اطلاق وابل من النيران في اتجاهنا أثناء اقترابنا من إزرع للمشاركة في جنائز الشهداء. واستنكرت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان في سوريا بشدة ما اعتبرته «مجازر» ارتكبتها الاجهزة الأمنية والشرطة وقوات حفظ النظام في عدة مدن ومناطق ومحافظات سورية، ب «حق المتظاهرين المدنيين العزل من السلاح وبطريقة غير مسبوقة حتى في أعتى الأنظمة الاستبدادية والشمولية طغيانا، وذلك في اليوم الاول الذي أعقب مصادقة رئيس الجمهورية على رفع حالة الطوارئ في البلاد»، وذلك حسب ما ورد في البيان. وأكد تجمع لناشطين يقوم بتنسيق المظاهرات ان قوات نظامية ومسلحين موالين للرئيس السوري قتلوا بالرصاص 88 مدنيا على الأقل أمس الأول التي أطلق عليها المعارضون اسم «الجمعة العظيمة». وأرسلت لجنة التنسيق المحلية قائمة الى وكالة «رويترز» للأنباء تضم أسماء 88 شخصا صنّفوا حسب المنطقة، وقالت اللجنة إنهم قتلوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحمادة ودمشق وقرية إذرع الجنوبية. وكان هذا حتى الآن أدمى يوم خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وإنهاء الفساد في سوريا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة. انتقادات واتهامات وقد انتقدت الولاياتالمتحدة وفرنسا استخدام السلطات السورية للعنف. وطالب الرئيس الامريكي باراك أوباما الحكومة السورية بالكف عن الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين وشدد على ضرورة وقف ذلك فورا. ووصف أوباما إلغاء السلطات السورية قانون الطوارئ الساري منذ نحو نصف قرن بأنه «غير جاد» واتهمها بالاستعانة بإيران من أجل احتواء المظاهرات. وفي باريس دعت السلطات الفرنسية دمشق الى التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها واجراء حوار سياسي شامل، والبدء بتنفيذ اصلاحات تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري. وطالب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بفتح تحقيق مستقل وشفاف في أسباب قتل المتظاهرين. في المقابل واصل الرئيس السوري بشار الأسد اجراء تحويرات على مستوى المحافظات حيث عين أمس محافظا جديدا للاذقية، وهي الحالة الثالثة من نوعها منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من خمسة أسابيع. وفي خطوة احتجاجية أعلن عضو مجلس الشعب السوري خليل الرفاعي أمس استقالته من المجلس احتجاجا على قتل المحتجين.