انتخب مساء أمس أعضاء الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة سمير الرابحي كناطق رسمي لها بعد أن تخلى غازي الغرايري الأسبوع الماضي عن المنصب وفسح المجال لعضو آخر من الهيئة لتولي هذه المهمة. كما سجلت الجلسة تباين في المواقف بشأن مناقشة مشروع القانون المنظم للأحزاب السياسية وتمويلها من عدمه، ففي حين رأى شق من الهيئة من أبرزهم ممثلو حركة النهضة والحزب الديمقراطي التقدمي أن الهيئة ليس من مشمولاتها تناول مناقشة القوانين الخاص بالأحزاب واعتبرت ذلك من مهام المجلس التأسيسي رأى الشق المقابل أن تونس تمر بفترة انتقالية تفرض وضع قانون ينضم الأحزاب والمال السياسي. مع العلم أنه رغم المناوشات التي دارت بين أعضاء الهيئة والمشادات التي شهدتها جلسة يوم أول أمس والتي تواصلت تداعياتها خلال اليوم الموالي على موجات الإذاعات, فقد اتسمت جلسة أمس بالهدوء وديمقراطية النقاش.