آسيا العتروس على هامش مشاركته في أشغال مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي قبل مغادرته للمشاركة في القمة الافريقية، صرح رياض المالكي وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية بأن "هناك حاجة اليوم لتعزيز الدعم للقضية الفلسطينية في هذه المرحلة المصيرية على كافة المستويات وعبر كل المؤسسات الدولية والاقليمية لحمل اسرائيل على وضع حد لاحتلال أرضنا ومقدساتنا" مشددا على ضرورة وقف بل وتفكيك جدار الفصل العنصري كما نص على ذلك قرار محكمة لاهاي ووقف عمليات القتل والاعتقال لابناء الشعب الفلسطيني. وأشار المالكي في تصريح ل"الصباح" إلى خطورة الاعتداءات وعمليات هدم البيوت واخلائها من أصحابها الاصليين ليحل محلهم المستوطنون في محاولة لعزل المدينة عن محيطها العربي الفلسطيني وتطويقها بالأحزمة الاستيطانية. وقال المالكي ان الاحتلال حول حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الى جحيم لا يطاق نتيجة الحصارالذي يستمر منذ خمس سنوات. وفيما يتعلق بالوضع السياسي، قال المالكي أنه في الوقت الذي يخوض فيه الشعب معركته دفاعا عن حقوقه الثابتة تتواصل المواجهة الساخنة على صعيد العملية السلمية والمعركة الديبلوماسية لاقامة الدولة الفلسطينية.وأكد المالكي أن هناك قناعة تولدت عبر السنوات والتجارب وبعد التعرف على المواقف الاسرائيلية من كل العالم بعدم جدوى اطلاق المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان وفي الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل رسم وفرض الحدود التي تلبي أهدافها التوسعية. واعتبر المالكي أنه اذا ما استمر غلق كل الابواب أمام الفلسطينيين فإنه من الطبيعي التوجه الى الاممالمتحدة في سبتمبر القادم لمطالبة دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين وقبول عضويتها كاملة في منظمة الاممالمتحدة. وعن توقعاته من الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي قال المالكي "ليس أقل من الاعتراف من كل الدول الاعضاء وبكامل الوضوح بدولة فلسطينية على حدود ال67 والقدس الشرقية عاصمتها أسوة ببقية دول العالم. وعن المصالحة الفلسطينية أشار المالكي الى أنه تم قطع خطوات مهمة في هذا الاتجاه بعد توقيع اتفاق القاهرة وتذليل العقبات التي كانت تحول دون ذلك لمواجهة الاستحقاقات القادمة موحدين، كاشفا أنه وفقا للاتفاق سيتم تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة يكون دورها رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام.