واعتبر المرزوقي تعليق المشاركة في هيئة حماية الثورة إنذارا لمن سماهم المسؤولين عن هذا التعليق وعن انسحاب أطراف أخرى من الهيئة، داعيا إلى الإصلاح والتدارك عبر تحييد رئاسة الهيئة وتركيز الاهتمام على الانتخابات والكف عن التدخل في صلاحيات المجلس التأسيسي. أسباب التعليق
وبين المرزوقي أن المشاركة في الهيئة كانت على أساس البحث عن إطار توافقي تحتاجه البلاد في المرحلة الراهنة للوصول إلى الانتقال الديمقراطي في أفضل الظروف، غير أن ملاحظة عديد العيوب في التسيير والتمثيل ومحاولة التمديد في حالة اللاشرعية واعتماد مماطلة لم تكن حسنة النية عبر تأجيل الجلسات عوض الإسراع فيها والتركيز على مواضيع هامشية على غرار العهد الجمهوري على حساب المواضيع المصيرية، كلها أسباب دفعت باتجاه اتخاذ قرار تعليق المشاركة في الهيئة.
التحالف مع النهضة
وأكد المرزوقي أن اتخاذ قرار التعليق تم بكل استقلالية نافيا وجود أي تحالف مع النهضة لكن بين في المقابل أن حزبه في مشاورات مع كل الأطراف السياسية وسيدخل في مفاوضات مع الأحزاب والقوى "المناصرة للثورة" على حد تعبيره. من جهة أخرى علق رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية عن حادثة "أفريكا آرت" مشيرا إلى وجود 3 أطراف اليوم تمثل خطرا حقيقيا وهم العلمانيون المتشددون والمتعصبون للدين إلى جانب مجموعة أخرى قد تكون من الاستخبارات العامة أو من بقايا التجمع تحاول النفخ في النار وخلق دوامة من العنف. وبين المرزوقي أن القانون الداخلي للحزب وبرنامجه في المراحل الأخيرة وسينشر بعد حوالي أسبوعين وقدم لمحة موجزة عن التوجهات الكبرى لبرنامج الحزب، فعلى مستوى السياسة الخارجية يؤكد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على البعد العربي أساسا ويؤمن الحزب بمبدإ الفصل التام بين السلط وبضرورة إيجاد دستور يحمي البلاد من الاستبداد كما يركز الحزب على مسألة المديونية من خلال المطالبة بتشخيص وتدقيق في وضعية المديونية وفي الديون المشبوهة التي لم يستفد منها الشعب التونسي...