قال مراسل لوكالة رويترز في مدينة مصراتة أن 5 من الثوار على الاقل قتلوا أمس، حينما قصفت كتائب العقيد معمر القذافي مواقع المعارضة غربي المدينة. وقال موظفون في المستشفى ان 35 شخصا أصيبوا ومعظمهم اصاباتهم حرجة. يأتي ذلك، فيما نقلت صحيفة "كومرسانت" الروسية، عن مسؤول روسي كبير قوله إن العقيد الليبي مستعد للتخلي عن السلطة مقابل ضمانات أمنية، لافتاً إلى أن فرنسا تبدو الدولة الأكثر رغبة في القيام بدور، عبر رفع التجميد عن بعض حسابات عائلة القذافي والتعهد بمساعدته على تجنب المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وجاء في تقريرالصحيفة أيضا ان القذافي يريد السماح لابنه سيف الاسلام بخوض الانتخابات في حالة تنحيه عن السلطة وهو شرط قد ترفضه المعارضة. من جهته، نفى المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم ما جاء في الصحيفة الروسية وأكّد عدم صحة ما نقله المسؤول الروسي عن نيّة القذافي بالتخلي عن السلطة. وتأتي تعليقات المسؤول الروسي غداة بروز الخلاف مجدداً بين قادة حلف شمالي الاطلسي ومدفيديف حول الموضوع الليبي خلال قمة في سوتشي على البحر الاسود. فقد انتقدت روسيا نطاق الحملة الدولية وأغراضها، فيما أكد الأطلسي أن دعوات موسكو الى وقف اطلاق نار فوري يجب أن ترافقها ضمانات فعلية من حكومة طرابلس. في غضون ذلك، أفادت صحيفة "ديلي تليغراف"، بأن محادثات سرية غير رسمية بين مسؤولين ليبيين وشخصيات معارضة جرت في عدد من الدول الأجنبية، بينها ايطاليا والنرويج، على مدى الشهرين الماضيين، حسب مسؤولين في طرابلس. وتأتي هذه التصريحات، التي نفتها المعارضة الليبية بقوة، وسط تزايد التكهنات بوجود اقتناع متنامٍ لدى الطرفين بأن التفاوض هو السبيل الوحيد لكسر الجمود. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الليبية أقرّت بأن المحادثات جرت فقط مع أفراد من المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي لا مع المجلس بأكمله، من بينهم وزير الأمن السابق في نظام العقيد معمر القذفي عبد الفتاح يونس العبيدي. ووفقأً للصحيفة، فإن بعض قادة المعارضة القبلية وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا شاركوا في المحادثات، والتي قد يكون العقيد القذافي يأمل من منظور تكتيكي أن تقوّض الوحدة الهشة بين المتمردين وإقناع المعارضين البارزين بأنهم أخطأوا حين اختاروا الانضمام إلى الانتفاضة ويتعيّن عليهم العودة إلى نظامه.