تقدم مؤخرا مواطن يدعى أحمد المصعبي بشكوى ضد وزارة النقل وذكر أنه يعمل بالشركة الجهوية للنقل بالقصرين منذ سنوات عدة وساهم بشكل كبير في تعصير وجودة الشركة المذكورة وأضاف أنه شارك في عديد التظاهرات العلمية والصناعية سواء على المستوى الجهوي أوالوطني وأفاد أنه تمكن من اختراع نظام خاص بحماية الركاب عند انطلاق السيارة أو الحافلة أو غيرها بشكل آلي أطلق عليه اسم " sécurité de démarrage" وأودعه بالمعهد الوطني للحصول على براءة اختراع وفق القانون عدد 84-2000 المؤرخ في 24 أوت 2000 وتمّ تضمين الإيداع تحت عدد sn02028 بتاريخ 16 مارس 2002. وأضاف الشاكي أنه وبعد الإشهار القانوني وعدم الاعتراض على الاختراع المذكور قرّر المدير العام للمعهد الوطني للمواصفات للحصول على براءة اختراع إسناد براءة اختراع له تبتدئ من تاريخ 18 مارس 2002 إلى غاية 18 مارس 2022 دون أية ضمانات حماية من الدولة التونسية مما يعني أن الاختراع قد يقع تحويله أو سرقته. وصرّح الشاكي أنه لم يتوقف عند ذلك الحدّ بل اخترع نظاما آليا لحماية الركاب وهو خاص بالأبواب الخلفية تحت اسم "dispositif de sécurité aux portes arrières des bus urbains " وأضاف أنه أودعه هو الآخر بالمعهد القومي للمواصفات والملكية الصناعية للحصول على براءة اختراع وتمّ تضمين الإيداع تحت عدد tn2009-0300 وذلك بتاريخ 14 جويلية 2009 وقام بخلاص مصاريف التسجيل. الشركة استغلت الاختراع! وأضاف الشاكي أنه فوجئ بالشركة القومية للنقل بتونس بدأت باستغلال ذلك الاختراع دون أي إذن منه ودون سابق إعلام. كما ذكر في الدعوى التي رفعها أن شركة أخرى بادرت هي الأخرى باستغلال هذا الاختراع دون إذن قانوني. و بيّن الشاكي أنه وجّه رسالة إلى وزارة النقل يشكو فيها سرقة اختراعه المتمثل في آلة فتح أبواب آليا ولكنه لم يتلق أيّة ردود على شكاياته. وبناء على الشكوى التي تقدم بها تمت إحالة القضية على فرقة الأبحاث الاقتصادية والمالية للبحث فيها.وبالتوازي مع ذلك تقدّم بإذن على عريضة لرئيس المحكمة الابتدائية بتونس طلب فيه الإذن للمدير العام للإذاعة والتلفزة الوطنية في شخص ممثلها القانوني أن يسلمه نسختين من تسجيلين تلفزيين حيث سبق وأن شارك في برنامج تلفزي تحت عنوان "اختراعات ومخترعون" بالقناة الوطنية وذلك خلال شهري جويلية وأوت 2009 يتحدث عن اختراعه وتضمن البرنامج الأول الاطلاع عن كثب على الحافلة ذات الرقم 2109 وحضر سائق الحافلة وممثل عن الشركة الجهوية للنقل بالقصرين وحضر الشاكي باعتباره مخترعا لنظام تحكم في الأبواب الخلفية للحافلات كما تمّ تسجيل برنامج ثان خاص أيضا بالاختراعات حضر فيه نفس الطاقم وموضوعه تثبيت آلة إلكترونية من شأنها حماية الحافلات وكذلك السيارات السياحية من السرقة وكذلك لتفادي حرق مشغل المحرك.