بجسد نحيل أنهكته متاعب الحياة وبمشاعر اليأس والإحباط اتصل بنا المواطن بوجمعة الجلاصي، القاطن بمنطقة الدخيلة التابعة لمعتمدية طبربة، لتبليغ ندائه العاجل لاسترجاع حقوقه التي سلبت منه. فقد استغل صاحب النداء اختصاصه كمهندس فلاحي ليتحوز منذ سنة 1988 على قطعة أرض تمسح 462 هكتارا بمنطقة الدخيلة حولها من ارض بور الى أرض منتجة وذلك بعد تهيئة الأرض وتكسير الحجارة التي تكسوها وجمعها وحرثها حراثة عميقة باستعمال جرارات اقتناها للغرض ويقول في هذا الإطار:» زرعت الأرض زيتونا وأقمت مشروع تربية ماشية ناجح كان يضم 250 نعجة تيبار, كما بنيت مسكنا فيها وإسطبلا . صدور أحكام ضدي ويضيف:»في سنة 2005 تقدمت بمطلب تسجيل في الأرض للمحكمة العقارية بتونس تحت عدد 48821 تم إشهاره بالرائد الرسمي تحت عدد 58 في نفس السنة واكتشفت أن العقار الذي كرست له كل جهودي وأموالي أصبح ملكا للدولة طبقا لأمر 56 والقاضي بحل الحبس التابع لزاوية عبد الباسط للقراء والمقرئين بالدخيلة ووجدت نفسي أواجه نزاعا مع وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية صدرت كل الأحكام لفائدتها وقدرت القيمة الجملية لإنجازاتي بالأرض المذكورة 337,676 ألف ديناروفق تقرير اختبار أجري في الغرض بإذن من المحكمة الابتدائية بتونس دون أن يصدر أي حكم بأحقية استرجاعها لي». ويواصل حديثه قائلا: «في ماي 2008 نفذ في حقي إذن بالخروج بالقوة العامة فكانت الصدمة الكبرى التي عشتها وجعلتني هائما على وجهي أبحث عمن يساعدني وقد عرض علي أحد معارف الوزير «حامد القروي» عرض مشكلتي عليه لمساعدتي لكنه استغل الأمر لفائدته. ففي الوقت الذي سمحت لي وزارة أملاك الدولة بجني محصول الحبوب في تلك السنة والزيتون فقد فاجأني الوسيط باعتزامه جني المحصول بمقتضى أمرمن الوزير السابق حامد القروي وبعد تفاوض مكنته من مبلغ 10 آلاف دينار مقابل الأمر كما قام بتخضير غابة الزيتون بدون علمي وعندما اتصلت بالمدير الجهوي لأملاك الدولة قال لي حرفيا: « كان نعطيك حقك ..غدوة يطيّروني «.كما أعلمني محاميّ ان الوزير المذكور سلط علي وزارة أملاك الدولة لتنفيذ إذن بالخروج وعدم تسوية الأمر لصالحي». حرمان من المستحقات وبنبرة حزينة ينهي نداءه قائلا: "لقد عانيت كثيرا بسبب هاته الأرض التي صار يستغلها "وسيط الخير" منذ ذلك التاريخ وبدون صفة فلم أحصل على قيمة الخسائر التي تكبدتها ومستحقاتي ولم أجد حلا يخرجني من دائرة الإفلاس التي أتخبط فيها . لهذا أناشد وزير أملاك الدولة التدخل لفائدتي لتمكيني من كراء الأرض التي حرثتها وزرعتها بعرق جبيني وحولتها إلى جنة على وجه الأرض وفتح تحقيق في التجاوزات التي وقعت لفائدة أطراف نافذة استغلت السلطة لظلمي ولسلبي حقا يشهد به أهالي المنطقة".